ثمّن رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، أمس، الإرادة السياسية المعبر عنها من قبل السلطات العليا في البلاد، لتمكين المرأة من تقلد المناصب العليا والمساهمة في صنع القرار، معلنا عن دخول  حزبه مرحلة جديدة من العمل السياسي الاحترافي، الذي يرتكز على تجنيد الكفاءات النسوية والشبابية وإعادة الثقة بين المواطن والعمل الحزبي.

وأكد عصماني خلال لقاء بالقرية المتوسطية بوهران تحت شعار “المرأة المناضلة شريكة في صنع القرار السياسي” بأن “المرأة لم تعد مجرد ديكور سياسي، بل هناك إرادة سياسية حقيقية على أعلى مستوى لتمكينها من تقلد أرفع المناصب والمساهمة في صنع القرار"، وأضاف بأن الحزب يسعى إلى تكوين المرأة في النضال السياسي وإبراز كفاءاتها، مذكرا بدورها التاريخي خلال ثورة تقوم التحرير الوطني.

كما أشار رئيس الحزب إلى أن الجيل الجديد من الشباب مطالب بصناعة دولة عصرية قائمة على القيم والأخلاق والعلم، في ظل مجتمع رقمي و إدارة إلكترونية واقتصاد معرفي، داعيا إلى ضرورة أن "تواكب الأحزاب السياسية التحوّلات العميقة من خلال خطاب جديد وصورة حديثة، وتسويق سياسي متطوّر يفتح المنابر أمام الحوار والأفكار والإبداع السياسي للمرأة والرجل على حد سواء". وأوضح عصماني أن الحزب يعمل على تغيير المفاهيم السائدة في الممارسة السياسية والخروج من النمطية الكلاسيكية التي اتسمت بها الساحة لسنوات نحو تصميم سياسي جديد تغلب فيه الأفعال على الأقوال والتكوين على الشعارات.