اختبارات الفصل الأول تنطلق الأسبوع المقبل
إجراءات تنظيمية جديدة تضبط مسار تقييم التلاميذ
- 140
ايمان بلعمري
❊ الشروع في طبع المواضيع وتحضيرات مكثفة بالمؤسّسات
❊ توحيد فترة الإجراء وتشديد الحراسة لضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ
تنطلق، الأسبوع المقبل، امتحانات الفصل الأول بالمؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، وسط ترتيبات محكمة أقرتها الوزارة لضمان السير الحسن، بهدف ترقية عملية التقييم وفق رؤية إصلاحية جديدة، في وقت يؤكد فيه الأساتذة أن مواضيع هذا الفصل ستكون متوازنة ولن تخرج عن ما تضمنه المقرر الدراسي.
مع بدء العد التنازلي لإجراء اختبارات الفصل الأول، التي تجرى ما بين 7 و11 ديسمبر الجاري، باشرت المصالح البيداغوجية بالمؤسسات التربوية، عملية التحضير الأخيرة لاسيما ما تعلق بإعداد جداول الحراسة الخاصة بالأساتذة وتوزيع التلاميذ على الحجرات، إضافة إلى التنسيق بين الأساتذة منسقي المواد ومديري المؤسسات من أجل إعداد رزنامة خاصة بطبع المواضيع بحر هذا الأسبوع.
من جهتهم باشر مديرو المؤسسات التربوية إعداد الرزنامة الخاصة بصب النقاط على الأرضية الرقمية، وهي المرحلة التي تنطلق بداية من الأسبوع الذي يلي الاختبارات، ما يسمح للأولياء بمتابعة التقدم الدراسي لأبنائهم بكل شفافية، إضافة إلى إعداد رزنامة خاصة بعقد بمجالس الأقسام، وتحديد موعد تسليم كشوف النقاط خلال اليوم المفتوح لتمكين الذي يشكل فرصة للتواصل بين الأسرة التعليمية وأولياء التلاميذ، بغية تحسين أدائهم وضمان سير العملية التعليمية بشكل فعّال. ووجهت مصالح الوزارة تعليمات صارمة لمديريات التربية، تشدّد فيها على الالتزام الدقيق برزنامة الامتحانات المقررة، وببعض الإجراءات التنظيمية الجديدة التي تدخل هذا الموسم حيز التنفيذ لأول مرة، في إطار الجهود المبذولة لإعادة ضبط الامتحان كأداة تقييمية دقيقة.
وبناء على ذلك تمّ اعتماد توقيت موحّد لإجراء الاختبارات عبر جميع المؤسسات، مع منع أي تعديل في التوقيت إلا في حالات استثنائية وبترخيص مسبق من مديرية التربية، إضافة إلى توحيد مواضيع الاختبار في المؤسسة الواحدة، والشروع في تصحيحها جماعيا الأسبوع الأول من إجرائها، لتمكين المتعلمين من الاطلاع على مستواهم الحقيقي ومراجعة أوراق إجاباتهم، بهدف الوقوف على نقاط القوة وتدارك مواطن الضعف بما يحقق الأهداف البيداغوجية المنشودة.
ومن بين الإجراءات الجديدة التي أقرتها الوزارة هذا الموسم 2025/2026، ولأول مرة، إلغاء إدراج مواد الإيقاظ من الامتحانات الفصلية في الطور الابتدائي، ويتعلق الأمر بالتربية الفنية والتشكيلية، والتربية الموسيقية، والتربية البدنية والرياضية، فيما يخضع تقييم هذه المواد عبر التقويم المستمر خلال الحصص الدراسية، بهدف دعم الجانب التعليمي والتكويني وترسيخ الممارسة الفعلية لهذه الأنشطة بعيدا عن إطار الامتحانات. بدوره أكد المختص في الشأن التربوي يوسف رمضاني في اتصال مع “المساء”، أن المؤسسات التربوية وضعت ترتيبات دقيقة لضمان احترام الرزنامة الرسمية للاختبارات، مع توفير التأطير البشري الكافي، الذي يسهر على إنجاحها، خصوصا ما تعلق بتفادي الغيابات غير المبررة من قبل الأساتذة المؤطرين.
ومن الجوانب الأساسية التي تحرص الوزارة عليها، حسب رمضاني "الحفاظ على الطابع الرسمي للاختبارات، من خلال تكريس بيئة هادئة ومنضبطة داخل الأقسام، وضمان جدية الحراسة ومنع أي تجاوزات من طرف التلاميذ، لاسيما التصدي لمحاولات الغش، كمبدأ تربوي يعزّز ثقافة الاستحقاق ويشجع التلميذ على الاعتماد على جهده الحقيقي".