أكد أن 100 ألف مستثمرة فلاحية موصولة بالكهرباء.. عجال:
أنظمة فردية للطاقة الشمسية لتموين المناطق المعزولة
- 146
عادل. م
❊ ألف نقطة لشحن السيارات الكهربائية عبر الوطن
❊ تركيب مجاني لـ17 مليون جهاز لكشف الغاز بالمنازل
❊ الربط الكهربائي بين ضفّتي المتوسط أفق واعد لتصدير الطاقة النّظيفة
❊ برنامج تطوير الهيدروجين الأخضر يدخل مرحلته الثّانية
❊ انطلاق فعلي للشطر الأول من برنامج 15 ألف ميغاواط طاقة متجدّدة
تجاوز عدد المستثمرات الفلاحية التي تم ربطها بالشبكة الكهربائية منذ 2020، عتبة الـ100 ألف مستثمرة حسب ما أفاد به أمس، وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال، مبرزا مساعي القطاع للمساهمة في تعزيز الإنتاج الفلاحي الوطني.
أوضح عجال، خلال لقاء جمع مسؤولي القطاع تحت شعار "من أجل خدمة عمومية مميّزة"، أن "مجمّع سونلغاز تمكن إلى الآن من ربط 100432 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء، وذلك ضمن البرنامج الذي تم إطلاقه في 2020، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، الخاصة بالربط الطاقوي وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي معرض حديثه حول جهود القطاع في مجال الربط الطاقوي أوضح الوزير، أن نسبة التغطية الوطنية بالكهرباء بلغت 99 بالمائة بأكثر من 12,5 مليون مشترك، بينما تجاوز معدل التغطية بالغاز 72 بالمائة بأكثر من 8,2 مليون مشترك.أما بخصوص برنامج إنشاء نقاط شحن السيارات الكهربائية أكد عجال، أنه تم الانتهاء من إنجاز 1000 نقطة عبر كامل التراب الوطني، بما في ذلك على الطريق السيار شرق-غرب، مشيرا أن هذه النّقاط ستوضع حيّز الخدمة "فور الانتهاء من وضع الأسس التنظيمية والقانونية قيد الدراسة".
بالموازاة مع ذلك قامت مصالح القطاع لحد الآن بتركيب 17 مليون جهاز كشف غاز أحادي أكسيد الكربون مجانا في منازل المواطنين عبر كامل ولايات البلاد ـ حسب الوزير ـ الذي أكد بأن العملية تشهد تقدما ملحوظا، كما تكفّل بربط 5 محطات لتحلية المياه بالكهرباء "قبل الآجال المحددة"، لتمكين المواطن من الاستفادة من الماء الشروب، فيما سيتم الانطلاق في دراسة وإنجاز مشاريع ربط 3 محطات جديدة بالكهرباء. ولدى تطرقه لبرنامج تطوير الطاقات المتجددة الذي يهدف إلى بلوغ إنتاج 15 ألف ميغاواط من مصادر متجددة في آفاق 2035، لفت عجال، إلى أنه تم الانطلاق فعليا في إنجاز الشطر الأول منه بقدرة 3200 ميغاواط موزعة على 14 ولاية.
برنامج جديد للطاقة الشمسية خارج الشبكة
من جهة أخرى تحضّر مصالح وزارة الطاقة والطاقات المتجددة، لإطلاق برنامج جديد لتزويد المناطق المعزولة والبعيدة عن الشبكة بالكهرباء خاصة المناطق الجنوبية للبلاد، بأنظمة الطاقة الشمسية الفردية، وكذا محطات شمسية هدروضوئية خارج الشبكة "أوف غريد". وفي مجال الهيدروجين أبرز الوزير، المؤهلات والقدرات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر، مشيرا إلى دخول ورقة الطريق الوطنية لتطوير هذه المادة مرحلتها الثانية، والمتعلقة بالمشاريع التجريبية، حيث "تم إطلاق دراسات الجدوى التقنية والاقتصادية لتحديد القدرات والمواصفات من أجل مشاريع أكثر نجاعة ومردودية".
وفي إطار ترقية الطاقة النّووية لا سيما في الاستخدام الطبي، أوضح عجال، أن دائرته الوزارية تعمل على توجيه مركز الأبحاث النّووية نحو إنتاج النّظائر المشعّة والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية اللازمة لتشخيص وعلاج المرضى، موضحا أن الإجراء سيسمح بالتقليل من الأشعة النّووية وتسيير النّفايات المشعّة مع تقليل الواردات في هذا المجال، وتحسين رعاية المرضى وتقليص فترات العلاج، وحول مشاريع التعاون الدولي أكد الوزير، أهمية مشروع الربط الكهربائي بين شمال وجنوب حوض المتوسط، والذي يفتح آفاقا واعدة لتصدير الكهرباء النّظيفة، ويسمح بتعزيز موقع الجزائر كمورد رئيسي للطاقة نحو أوروبا وإفريقيا.
وبعودته لاستحداث وزارة الطاقة والطاقات المتجددة، أكد عجال، أنه يأتي تجسيدا لحرص رئيس الجمهورية، على تسريع وتيرة تنفيذ برنامج الانتقال الطاقوي، مشيرا إلى صياغة مشروعي مرسومين تنفيذيين لتنظيم الإدارة المركزية لهذه الوزارة وكذا وزارة المحروقات والمناجم، بهدف توضيح المهام وتحسين الحوكمة وتعزيز آليات المتابعة. يضاف إلى ذلك منشور خاص بتقنين علاقات العمل على مستوى مديريات الطاقة والمناجم في الولايات والهيئات الوزارية، لضمان سلاسة تمرير هذه المرحلة الانتقالية التي يشهدها القطاع، من خلال التركيز على برنامج الرقمنة لتسهيل تبادل المعلومة وتنسيق العمل بشكل يضمن فعالية أكبر في الأداء وينعكس عنه تحسين مستوى الخدمة العمومية.