❊ 14% زيادة في ميزانية الحماية المدنية في 2026

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، أول أمس، التزام الدولة بدعم الأجهزة الأمنية وسلك الحماية المدنية، ضمانا لأمن المواطن وسلامته، مشيرا إلى "تسخير كل الوسائل من أجل حماية أمن المواطن وسلامته، اللذين يأتيان في صميم الأولويات".

أوضح الوزير خلال إشرافه على حفل تقليد الرتب لفائدة 42 عونا من الحماية المدنية، بمناسبة إحياء الذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أنه بفضل تضافر الجهود، يمكن اليوم بناء مجتمع أكثر أمانا وقدرة على مواجهة التحديات، داعيا للاستلهام بروح التضامن والتكاتف التي يتميز بها المواطنون. وبعد أن استحضر تضحيات الشهداء الأبرار، ذكر سعيود بأن "قيم التضحية، الانضباط والوفاء للوطن التي تأسست عليها الجزائر تمثل، اليوم، المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها وتلتزم بها مؤسسات الدولة، العسكرية والمدنية".

وبالنظر إلى أهمية جهاز الحماية المدنية، "بصفته الدرع الحصين الذي يضمن أمن الأشخاص والممتلكات’’، أبرز الوزير سهر السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على توفير الدعم المستمر وتطوير هذا السلك، من خلال تأهيل قدراته وتحديث وسائله وتحسين آليات التنسيق مع شركائه. وضمن هذا المسعى، ذكر سعيود بأن الميزانية المخصصة للحماية المدنية ارتفعت، في إطار مشروع قانون المالية لـ2026، بنحو 14%، "ما يدل على الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا الجهاز، يضاف إلى ذلك فتح باب التوظيف به".

من جهته، قال المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، إنّ ما تحقق من إنجازات في مجالات التكوين وعصرنة هياكل سلك الحماية المدنية، بفضل الاهتمام الذي توليه له السلطات العليا للبلاد، "يضعنا أمام مسؤولية كبيرة تتطلب منا التجند ومواصلة بذل المزيد من الجهد والارتقاء بأدائنا، حتى يكون بمستوى تطلعات المواطن والتحديات المستقبلية". 

وبالمناسبة، تمّ تقليد الرتب في إطار ترقية استثنائية شملت أعوان الحماية المدنية الذين كان لهم دور في إخماد حرائق الصائفة الماضية، إنقاذ أشخاص سقطوا في آبار ارتوازية ببشار والمدية، إنقاذ شخص داخل مغارة بقسنطينة وشخص آخر في عرض البحر بجيجل، فضلا عن التدخل البطولي إثر حادث انحراف حافلة وسقوطها في وادي الحراش بالعاصمة. كما تمّ تكريم مجموعة من الضباط المحالين على التقاعد خلال 2025، عرفانا بمسيرتهم المهنية الحافلة بالعطاء والتفاني.