دعت إلى الابتعاد عن إشاعات "الفضاء الأزرق".. الوزارة تطمئن:
أسئلة البكالوريا مستمّدة من الدروس الأخيرة المقرّرة

- 224

طمأن المدير العام للتعليم بوزارة التربية الوطنية، قاسم جهلان، بكون امتحان البكالوريا لدورة جوان 2025، لا يعد امتحانا مصيريا كما يشاع "بل هو تتويج لمسار تعليمي امتد لأكثر من 12 سنة من التعليم والتحصيل"، مؤكدا أن مواضيع الامتحان مستمّدة من الدروس الأخيرة المقررة في سياق يضمن مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التربوية وفي أجواء يسودها التنظيم المحكم.
اعتبر جهلان، لدى استضافته أمس، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن هذه الدورة تمثل "يوم الحصاد" بالنّسبة للمترشّحين الذين حضّروا بانتظام طيلة مشوارهم الدراسي، داعيا المترشّحين إلى الابتعاد عن الإشاعات ومحتويات الفضاء الأزرق والتركيز على ما تلقوه في الأقسام من مهارات ومعارف إلى جانب الكفاءات المكتسبة، متسلّحين بالثقة في النّفس والانضباط والإيمان بالنّجاح. وأوضح أن احتمال تسريب مواضيع البكالوريا خلال هذه الدورة مستبعد جدا ويكاد يكون مستحيلا وذلك بفضل الإجراءات الصارمة المتخذة من قبل وزارة التربية الوطنية، وفي مقدمتها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومختلف القطاعات والجهات المتدخلة".
وذكر المدير العام للتعليم، أن التحضيرات الخاصة بالبكالوريا انطلقت منذ أكتوبر 2024، وهي مستمرة إلى غاية إتمام الأيام الخمسة من عمر الامتحان على كافة المستويات البيداغوجية، والتنظيمية والبشرية والمادية، وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية، مشيرا إلى أن العملية شملت إعداد مشاريع المواضيع لكل مادة دراسية، مع ضمان توافقها الكامل مع المقررات التي تلقاها التلاميذ خلال السنة الدراسية، وبمتابعة دقيقة من المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية".
وأشار المتحدث، إلى أن السنة الدراسية الحالية شهدت إتماما كاملاً للمقررات في مختلف المواد، موضحا بأن تلاميذ هذه الدورة هم أول فوج استكمل البرامج الدراسية دون الإجراءات الاستثنائية الخاصة بفترة جائحة كوفيد-19، منذ بداية السنة الأولى للموسم الدراسي 2022–2023. وتوقع جهلان، أن تكون فئة المترشّحين المتمدرسين على مستوى عال من التحضير والاستعداد "باعتبار أن هذه الفئة استفادت من العودة إلى الدراسة بصفة طبيعية وفقا للمنهج الدراسي المقرر دون أن يطرأ أي تأخر أو تعديل في رزنامة الدروس المقررة".
ودعا جهلان، الأولياء إلى تخفيف الضغط عن أبنائهم، معتبرا "القلق أمرا طبيعيا لكنه لا يجب أن يتحوّل إلى عبء نفسي"، ودعا أولياء التلاميذ إلى عدم مساءلة أبنائهم مباشرة بعد اجتياز المواد لتجنب رفع مستويات التوتر. ولفت المتحدث إلى أنه يشارك في هذه الدورة عدد من المترشّحين من جنسيات أجنبية متعددة بينهم 206 مترشّحين من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مبرزا بأن الوزارة أولت أهمية خاصة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من اجتياز الامتحان في ظروف ملائمة، حيث بلغ عددهم هذه السنة 1118 مترشح منهم 296 من ذوي الإعاقة البصرية، و479 من ذوي الإعاقة الحركية، 216 من ذوي الإعاقة السمعية، 31 من ذوي الإعاقة الذهنية، 91 مصابا باضطراب طيف التوحد و4 من أطفال القمر ومترشح واحد مصاب بالتريزوميا. وأشار إلى أنه تم تخصيص قاعات مجهزة ومرافقة بيداغوجية خاصة لهذه الفئة من التلاميذ، مع توفير مرافقين للمترشّحين غير القادرين على الكتابة من ذوي الإعاقة البصرية والحركية بهدف توفير بيئة مناسبة ومنصفة.