كشف مدير الصالون الدولي لصناعة الأدوية "سيفال 2024"، ياسين لوبر، عن استعداد مخابر أدوية في الجزائر، للشروع في تصدير الأدوية على الشكل الجاف  نحو أوروبا خلال الأشهر القليلة القادمة، في إطار تنويع صادرات الجزائر خارج المحروقات. 

قال مدير الصالون خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بقصر المعارض، على هامش انطلاق الطبعة 18 لصالون "سيفال"، إن جودة الأدوية المصنعة في الجزائر، مكنتها من اقتحام أسواق جديدة في الخارج، من بينها أسواق أوروبية، حيث ستنطلق عدة مخابر في عملية تصدير أدويتها قريبا.

وأشار في ذات السياق، إلى أن نسبة التغطية المحلية لسوق الأدوية بالجزائر بلغت 70%، على أمل بلوغ 85% خلال السنوات الثلاث القادمة، وهذا بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة والاستراتيجية الوطنية المتبعة لتطوير الصناعة الصيدلانية، لاسيما مع إحصاء أكثر من 250 مخبر ومنتج في هذا المجال، ما يؤهّل الجزائر لتكون بلدا مصدرا للأدوية بامتياز، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى بلوغ 30 مليار دولار أمريكي من الصادرات خارج قطاع المحروقات بحلول عام 2030.

وأوضح لوبر أنه خلال الأيام الأربعة للبرنامج العلمي للصالون، سيتناول خبراء جزائريون وأجانب وكذا مختلف الفاعلين في صناعة الأدوية، تحديات تدويل الصناعة الصيدلانية، مع تسليط الضوء على النموذج الجزائري والتطرّق إلى النتائج المحققة والنمو الملحوظ لسوق الأدوية في الجزائر في 2023، بالإضافة إلى تحليل البيانات الاقتصادية المتعلقة بالقطاع، والتي تسمح لصانعي القرار والمتعاملين الاقتصاديين بتوجيه الموارد والقيام باستثمارات.

وأضاف المتحدث، أن "سيفال 2024"، يعد منصة مميزة لتوسيع جهود السلطات الرامية إلى تعزيز النموذج الجزائري إقليميا وقاريا، من أجل تعزيز التنافسية وتنويع مصادر الدخل مع جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي الذي يشهد نموا هاما تمكن من التوجّه نحو الابتكار، لا سيما من خلال البدائل الحيوية، وتقديم الخدمات من خلال عرض مواقع بديلة للصناعات الدولية الناضجة.

كما اعتبر لوبر، تدويل  الصناعة الصيدلانية، عاملا هاما في تنويع الصادرات الجزائرية، من خلال تحديد مدى قدرة المؤسسات الإنتاجية على الاستثمار في مقوماتها التصديرية، واستغلال الفرص التسويقية المتاحة، مؤكدا أن جودة الدواء المحلي، ستسمح له بدخول الأسواق الأوروبية.