أكد وزير الاتصال محمد لعقاب، على هامش زيارته التفقدية لولاية قسنطينة، أمس، أن الاستفزازات المغربية أصبحت ظاهرة، منوّها باحترافية الإعلام الوطني في التعامل مع هذه الاستفزازات من خلال الخوض في التحليل وتوضيح الأمور للرأي العام.

أكد لعقاب، خلال زيارته إلى قسنطينة، أن الجزائر ماضية في استراتيجيتها لتقوية الإعلام الوطني ومرافقته بمنظومة قوية ومجلس أخلقيات مهنة في المستوى، وقال إن الدولة تموّل الإعلام بالأشكال المعروفة، إلا أن هذا الدعم يبقى غير كاف، وطالب  المؤسسات الإعلامية الارتقاء بالأداء لتطوير المهنة ومن الصحفيين الاستثمار في التكوين حتى يكونوا قادة في التغيير.

وبمقر جريدة "النّصر" اطلع الوزير، على الأرشيف الخاص بهذه المؤسسة العمومية العريقة، حيث دعا القائمين عليها إلى لعب دورها كمؤسسة اقتصادية لتنويع مداخيلها واستغلال كل الفرص المتاحة والتي تعود بالفائدة على المؤسسة.

واعترف الوزير، بوجود نقص كبير سواء بمحطة التلفزيونية أو البث الإذاعي والتلفزيوني والإذاعة وحتى وكالة النّشر والإشهار، مضيفا أن الوزارة ستتكفّل بإنجاز ناد يليق بالصحفيين بعاصمة الشرق، وثمّن جهود الوالي الذي تدخل من أجل منح الإذاعة الجزائرية بقسنطينة مقرا جديدا من 6 طوابق بشارع بلوزداد يعوض مقر باب القنطرة الذي لا يشرّف قسنطينة كعاصمة للشرق، حيث سيتم تحويل هذا المقر إلى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الذي يوجد مقره هو الأخر في حالة يرثى لها.

ووفقا للوزير، فإن مقر التلفزة الجهوية بقسنطينة لا يليق بأدائها رغم مساهمتها بأكثر من 50 % من الإنتاج الوطني التلفزيوني، وقال إنه سيسعى لتسجيل عملية بناء مقا للمحطة في ظل وجود قطعة أرضية تفوق مساحتها 1400 متر مربع، وقال إن مقر مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني سيحول إلى باب القنطرة مكان الإذاعة، كما سيكون فيها مخبر المؤسسة الذي يضم كفاءات عالية يمكنها تصليح أجهزة بالغة الحساسية وإنتاج أجهزة تقدّر بآلاف الدولارات.

إنهاء مهام مديرين بوكالة النّشر والإشهار

وبمقر المؤسسة الوطنية للنّشر والإشهار أنهى الوزير، مهام مدير الوحدة الجهوية للاتصال والإشارات وكذا مدير الوحدة الجهوية للبريد السريع.

وبمقر وكالة النّشر والإشهار بالمدينة الجديدة علي منجلي، دعا الوزير، إلى تغيير الذهنيات والاعتماد على سياسة تسويق جديدة ومراجعة سياسة الأسعار لتكون وفق دراسة تراعي السوق، كما طالب بتحصيل مستحقات المؤسسة وعدم ترك الديون لدى مختلف المؤسسات الناشرة. وأشار إلى مراجعة الاتفاقيات الجماعية التي تتعلق بالصحفيين خاصة المادة 34، التي يتم التفكير في إعادة النظر فيها والعملية ستستغرق وقت، وقال إن هناك فريق عمل يدرس الأمر، كما تحدث الوزير، عن انشغالات أخرى للصحفيين حول الترقيات، وقال إنه سيعمل على منح لكل حق حقه بالتنسيق مع وزارة المالية وقطاع الاتصال برئاسة الجمهورية.