المسابقة الوطنية الجامعية للخط العربي والزخرفة

50 مشاركا حضوريا و12عن بعد

50 مشاركا حضوريا و12عن بعد
  • 144
لطيفة داريب لطيفة داريب

تختتم بالإقامة الجامعية "مصطفى بن بولعيد" بالبليدة، اليوم الخميس، فعاليات الطبعة العاشرة للمسابقة الوطنية الجامعية للخط العربي والزخرفة، التي تنظّمها مديرية الخدمات الجامعية بشعار "مسيرة وفاء..تألّق وإبداع متواصل"، بمشاركة واسعة حضوريا وعن بُعد.

بالمناسبة، قال مدير الخدمات الجامعية لولاية البليدة، الأستاذ حسيني مصطفى لـ«المساء"، إنّ هذه الدورة العاشرة تعرف مشاركة لافتة، إذ بلغ عدد المشاركين حضوريا 50 طالبا يمثّلون 15 مؤسّسة جامعية وأربع مدارس إدارية وخمس مديريات خدمات جامعية. وأضاف أنّ المسابقة تشمل تخصّصي الخط العربي والزخرفة، وأنه تم اعتماد صيغة التحاضر المرئي عن بُعد لتمكين 12 مشاركا من مختلف المؤسّسات الجامعية ومديريات الخدمات الجامعية من خوض المنافسة عبر بث مباشر أثناء تنفيذ أعمالهم.

وأشار حسيني إلى أنّ المسابقة ستتوّج بثلاثة فائزين في كلّ تخصّص، بإشراف لجنة تحكيم تضم أسماء بارزة في الفن الجزائري، كما أشار إلى برمجة ورشات تكوينية موازية موجّهة للطلبة يؤطرها أساتذة مختصون. كما قال المدير إنّ البرنامج يتضمّن أيضا تنظيم رحلة تكوينية وسياحية إلى جامع الجزائر تشمل زيارة المرافق المختلفة، والمنارة، ومتحف الحضارة الإسلامية، تحت إشراف مختصين وإطارات من إدارة الجامع. وكذا جولة أخرى في حافلة سياحية تجوب أحياء وأزقة الجزائر العاصمة في حال تحسّن الظروف الجوية، مضيفا أنّ مشاركين من ولايات مثل أدرار وغرداية "لم تتح لهم فرصة زيارة الشمال الجزائري سابقا"، وأضاف أنّ الطبعة الحالية تعرض أيضا أعمال الطبعات السابقة، إلى جانب معارض للحرفيين والأساتذة المختصين في مجال الخط والزخرفة، ما يتيح فرصة للطلبة للاحتكاك المباشر بذوي الخبرة.

من جهته، أكّد الفنان والخطاط توفيق عيادي، عضو لجنة التحكيم في المسابقة الجامعية للخط العربي، في تصريح لـ« المساء" أنّ هذه التظاهرة تشهد تطوّرا ملحوظا سنة بعد أخرى، سواء من حيث مستوى المشاركين أو من حيث التنظيم. وأوضح عيادي، وهو خطاط وفنان تشكيلي متخصّص في فنون المنمنمات والزخرفة الإسلامية، ومجاز في خطي الثلث والنَّسخ، أنّ مشاركته الثالثة في هذه المسابقة أتاحت له الوقوف على تقدّم واضح وارتقاء حقيقي في جودة الأعمال المقدّمة، مشيرا إلى أنّ عدد المشاركين في تزايد مستمر، ما يعكس، حسبه، نجاح المسابقة بامتياز.

وأضاف المتحدّث أنّ دورة هذا العام تميّزت بفتح باب المنافسة أمام مختلف أنواع الخطوط العربية، إذ يتنافس المشاركون في تسعة خطوط دقيقة وجلية. وتشمل الخطوط الدقيقة، النصف، الرقعة، الديواني، الفارسي، والمغربي، بينما تضم الخطوط الجلية، نستعليق جلي، ديوان جلي، ثلث جلي، والكوفي، إضافة إلى فرع الزخرفة الذي اختير له موضوعان محدّدان، يختار المترشح إحداهما.

وأشار عيادي إلى أنّ نصوص مسابقة الزخرفة قد رُوعي في اختيارها البعد الوطني، حيث كُلّف المتسابقون في الخط الدقيق وفي الخط الجلي بكتابة مقطع من النشيد الوطني، ما يتناسب مع احتفائنا بذكرى أول نوفمبر. كما ثمّن الفنان الجهود المبذولة من طرف مديرية التنظيم والقائمين على التظاهرة، معتبرا أنّ النتائج المحقّقة اليوم ثمرة عمل جاد يستحق التقدير.

وتضم لجنة تحكيم الخط العربي كلا من عبد الرحيم مولاي، عيسى يحي، بن دودة، توفيق عيادي، عبد الكريم بورعدة، سفيان بوزارية، ورضوان شكال عفاري. أما لجنة تحكيم الزخرفة فتتكون من: توفيق عيادي، عبد الكريم بورعدة، وعيسى يحي بن دودة، وهو عدد معتبر يعكس أهمية المسابقة وتنوع مجالاتها. وختم عيادي تصريحه بالتأكيد على أنّ مستقبل فن الخط العربي في الجامعة واعد، بفضل تنامي مستوى الطلبة واتساع دائرة المشاركة عاما بعد عام.