في محاضرة بقسنطينة حول التراث المادي واللامادي الفلسطيني

12 متحفا بغزة استهدفته غارات الكيان الصهيوني

12 متحفا بغزة استهدفته غارات الكيان الصهيوني
مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، بقسنطينة السيدة مريم قبايلي
  • القراءات: 564 مرات
زبير. ز زبير. ز

احتضن، عشية أول أمس، المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، قصر "الحاج أحمد باي"، بقسنطينة، محاضرة، تحت عنوان "التراث المادي واللامادي الفلسطيني"، المسجل في قائمة "اليونيسكو"، من تنشيط مديرة المتحف السيدة مريم قبايلي، في إطار النشاطات الداعمة للأشقاء الفلسطينيين، ونصرة لنضال الشعوب المضطهدة، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة.

سلطت السيد مريم قبايلي، في محاضرتها، الضوء على جرائم الكيان الصهيوني، الذي يريد طمس الهوية الفلسطينية، وانتزاع جذور سكانها من أرض أبائهم وأجدادهم، من خلال الاعتداءات المتكررة على الموروث الثقافي الفسلطيني، بالتخريب من طرف الآلة العسكرية، من جهة، وبالسرقة من طرف المستوطنين، من جهة أخرى.

وأماطت منشطة المحاضرة، اللثام عن تصرفات المستعمر الغاشم، من خلال استهداف المتاحف، وقالت إن هناك 12 متحفا بقطاع غزة، تم استهدافه من طرف آلة النار والدمار، فمنها ما تم تدميره كليا، ومنها ما تم تهديمه جزئيا، وسط سكوت الطبقة المثقفة العالمية من أجل إنقاذ ما يمكن، من حضارة هذا الشعب الضاربة في أعماق التاريخ.

كما تحدثت السيدة مريم قبايلي، عن عمليات السرقة التي تطال الآثار الفسلطينية، بمشاركة وتواطئ من قوانين الكيان الصهيوني، التي تتيح المتاجرة بالتاحف الفلسطينية من طرف اليهود، وقالت إن هناك العديد من عميلات البيع غير الشرعي للآثار الفلسطينية من طرف المستوطنين، الذين استولوا عليها بطرق غير شرعية.

وحسب مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، قصر "الحاج أحمد باي"، فإن جرائم الصهاينة طالت كل شيء، من حياة للأبرياء، سواء تعلق الأمر بالأطفال الرضع أو الشيوخ الركع، وكذا النساء، ولم تستثن لا الأحياء ولا الجماد، مضيفة أن تصرفات المحتل الصهيوني، جاءت لتحارب الثقافة الفلسطينية وتاريخها بشتى الطرق، من أجل طمس حقيقة أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض.

وثمنت السيدة مريم قبايلي، حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة التربية والعلوم والثقافة للأمم المتحدة "اليونيسكو"، بعدما حصلت على تصويت 107 دولة بنعم وباللغة العربية، من بين 194 دولة منظمة لهذه الهيئة، معتبرة أن هذا الأمر كان ضربة موجعة للكيان الصهيوني، الذي كان يحاول في كل مرة إخفاء كل ما له علاقة بفلسطين وبالفلسطينيين.

تحدثت منشطة المحاضرة، على الاتفاقية التي أمضت عليها فلسطين سنة 2003، من أجل صون التراث المادي واللامادي، حيث مكنتها هذه الاتفاقية من تسجيل بعض العناصر، التي تدخل في إطار الحفاظ على الذاكرة الجماعية، وصون الثقافة المتوارثة عن الآباء والأجداد، من أجل صونها ونقلها إلى الأبناء المتشبثين بأرضهم ووطنهم.

وأكدت السيدة مريم قبايلي، أن التركيز كان على ثلاث نقاط، ويتعلق الأمر بالمهارات التي لها علاقة بالنخيل وإنتاج التمور، يضاف لها الخط العربي في الهوية الفلسطينية، مع إدراج نقطة فن التطريز الفردي المتجذر في الثقافة الفلسطينية التراثية، الذي توارثته البنات عن الأمهات والجدات، وهو متواصل، حسب ذات المتحدثة، إلى غاية اليوم.

كما تحدثت منشطة المحاضرة، عن بعض المعالم التاريخية بمدينة غزة، وتؤكد أنها مدينة ضاربة في أعماق التاريخ، على غرار معلم البلاخية أو ميناء الأنثدون الأثري، الذي يعود تاريخه إلى 800 سنة قبل الميلاد، وكان يعد أقدم ميناء في منطقة الشرق الأوسط، وكان في وقت من الأوقات، الميناء الوحيد الذي يربط فلسطين بباقي العالم، وعرجت على الموروث الثقافي اللامادي، على غرار زراعة الزيتون وارتباط الفلسطينيين بهذه العادة، وكذا عادة الحناء في الأعراس الفلسطينية. 

مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، بقسنطينة السيدة مريم قبايلي