العرض الأولي للفيلمين في العالم العربي
”وِلدي” و”الحلم البعيد” في مهرجان الجونة السينمائي

- 488

يشهد فيلما ”ولدي” للمخرج محمد بن عطية من تونس و”الحلم البعيد” لـمروان عمارة ويوهانا دومكي من مصر، عرضهما الأول في العالم العربي، خلال منافستهما في المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي (20 - 28 سبتمبر).
ويُعد مهرجان الجونة السينمائي أحد أهم المهرجانات العربية حالياً رغم حداثته. وشهدت الدورة الأولى منه نجاحاً كبيراً. كما تم الإعلان عن مشاركة عدة أفلام عالمية في دورته الثانية، حيث نافست في مهرجانات كان وبرلين وصندانس وغيرها من مهرجانات دولية.
ويتيح المهرجان الفرصة أمام السينمائيين المصريين والعرب والأجانب من جميع أنحاء العالم، للتعرف وتبادل الخبرات والاندماج معا، من أجل خلق مشهد ثقافي متكامل في جميع أنحاء مصر.
وعن فيلم «ولدي» الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، فإنه يحكي قصة رياض، وهو رجل على وشك التقاعد من عمله كسائق رافعة شوكية في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته نازلي حول ابنهما الوحيد سامي. يستعد الابن لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي، وهو ما يثير قلق الوالدين، وعندما يشعر سامي أخيراً بالتحسن يختفي فجأة.
فيلم «ولدي» من تأليف وإخراج محمد بن عطية، وإنتاج شركات نوماديس إيمدج للمنتجة درة بوشوشة ولي فيلم دو فليوف وتانيت فيلم. ويقوم ببطولته محمد ظريف ومنى الماجري وزكريا بن عايد وإيمان الشريف وتايلان منتاس وطارق قبطي، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
أما فيلم «الحلم البعيد» فأحداثه تدور في مدينة شرم الشيخ رمز الحرية والكسب السريع التي يحلم بها الشباب المصريون، لكن بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الفترة الأخيرة توقفت عجلة قطاع السياحة هناك. ويرصد الفيلم مجموعة من العمال المصريين صغيري السنّ، الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين سخافات وقوالب الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.
وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول بالدورة 53 من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بالتشيك حيث نافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتُعد مشاركته في مهرجان الجونة العرض الأول للفيلم في العالم العربي.