المسرح الجهوي لوهران

‘’عدّة زين الهدّة" في 12 ماي

‘’عدّة زين الهدّة" في 12 ماي
  • 1788
 خ.نافع خ.نافع

أكد الكاتب المسرحي مراد سنوسي أن العرض الشرفي لمسرحيته الجديدة (المونولوغ) "عدة زين الهدة" سيكون في الـ12 ماي الجاري على ركح المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران، وهي من إنتاج تعاونية "مسرح الناس"، ومن تمثيل وإخراج سمير بوعناني الذي سبق له أن تعاون معه في العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، منها "متزوج في عطلة" .

يعاد العرض يوم 19 ماي، حسبما كشفه سنوسي، بالإضافة إلى برمجة عرضين خلال شهر رمضان المقبل، على أن يقوم العمل بجولة عبر العديد من ولايات الغرب بداية من مستغانم، ثم سيدي بلعباس، فمعسكر والشلف.

يتوقع مراد سنوسي أن تلقى مسرحية "عدة زين الهدة" نفس النجاح الذي حضيت به مسرحية "متزوّج في عطلة"، سواء داخل الوطن أو في الخارج، حتى أنّها لا تزال تعرض على الخشبة بعد 10 سنوات من إنتاجها، حيث فاق عدد العروض 200 عرض.

تدور أحداث المسرحية الجديدة في 70 دقيقة، حول قصة شاب يدعى عدّة، يحاول الالتحاق بالضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط بطريقة غير شرعية، ولأنه يحب المغامرة، فضّل خوض غمار الحرقة عن طريق باخرة نزهة تضمن له سلامة السفر، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث غرقت الباخرة في عرض البحر، ولم ينجُ إلاّ هو وراكبة أخرى تدعى أحلام، فيتيهان معا في أدغال الغابة، لتحاول الفتاة جاهدة البحث عن سبيل النجدة. وفي المقابل يعمل عدّة على عرقلة مسعى الفتاة بعد أن يولد بداخله شعور اتجاهها، ليقرّر البقاء معها داخل الغابة ومواجهة نفس المصير.

ويكشف عنوان المسرحية "عدة زين الهدة" الذي هو عبارة مستمدة من التراث الشعبي عن صفات شخصية عدة الرجل الجزائري البسيط والشهم الذي يحظى باحترام محيطه، لكرمه ولباقته في علاقاته الإنسانية.

ثقافيات

مهرجان الأغنية الشاوية بخنشلة

يعود هذا العام المهرجان المحلي للأغنية الشاوية بخنشلة، بعد أن غاب السنة الماضية بسبب التجميد الذي طال عدّة مهرجانات عبر الوطن، من طرف الوزارة الوصية لأسباب مالية، حسبما علم يوم الثلاثاء.

أوضح مدير الثقافة عبد القادر جعلاب لـ«وأج"، أنّ المهرجان المحلي للأغنية الشاوية سيعاد بعثه خلال الصيف القادم بمشاركة فنانين من ولاية خنشلة وآخرين من الولايات المجاورة، على غرار باتنة وأم البواقي وسوق أهراس وتبسة وقالمة، وأضاف أنّ الجمهور اعتاد على هذا المهرجان على مدار 8 طبعات مضت على أن تكون طبعته التاسعة هذا العام، مشيرا إلى أنّ هذه التظاهرة الثقافية تحظى بأهمية بالغة لدى الجمهور المحلي وكذا جمهور الولايات المجاورة، بحكم ما يصنعه من فرجة، فضلا عن أنه يعكس الهوية الثقافية وتراث المنطقة. 

من جهة أخرى، أعلن جعلاب عن إمكانية تنظيم في جويلية المقبل الطبعة الثانية من مهرجان "سينما الشباب" بعد أن استقطب العام الماضي جمهورا واسعا، ملفتا إلى أنّه ستتم برمجة المهرجان بشكل رسمي إذا ما تمّ دعمه ماديا وتمت الموافقة عليه من طرف السلطات المحلية، وأشار مدير الثقافة إلى أنّه ينتظر تعيين محافظين جديدين لهذين المهرجانيين.  

غرناووط يخوض في التجربة المسرحية القسنطينية

تم بقسنطينة، أوّل أمس، التطرّق لإشكالية نقص المراجع والوثائق المتعلّقة بالتجربة المسرحية القسنطينية في أولى سنواتها من  طرف الباحث محمد غرناووط، وفي مداخلته التي قدّمها خلال الندوة الثقافية "المسرح الجزائري بين الدراسة الأكاديمية والواقع" بقاعة المحاضرات الكبرى لقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" أفاد بأنّه "من خلال الأبحاث التي قام بها اكتشف وجود نقص في مجال تدوين وتوثيق هذه التجربة المسرحية مما أدى إلى وصول معلومات خاطئة في هذا الشأن إلى المتلقين". 

وأوضح خلال الندوة التي بادرت إلى تنظيمها مديرية الثقافة في إطار شهر التراث أنّ "سبب هذا الخلط هو كون الأشخاص الذين كتبوا عن مسيرة المسرح بقسنطينة اعتمدوا على السرد وعلى شهادات أشخاص كبار في السن على وجه الخصوص"، مردفا أنّ "ما هو مدوّن في بعض الكتب والمقالات اعتمد على أرشيف مدينة قسنطينة الذي لا يتوفّر على معلومات كثيرة" على اعتبار أنّ "فرنسا تحوز على أغلبية هذه  المراجع". 

استنادا للسيد غرناووط، الذي وعد بمواصلة الأبحاث من أجل "نفض الغبار" عن ذاكرة المسرح بقسنطينة، فإنّ "جذور المسرح العربي بقسنطينة حسب الوثائق تعود إلى سنة 1913 وذلك قبل زيارة الممثل اللبناني جورج أبيض إلى قسنطينة في 1921" مضيفا أنّ "المسرح العربي وصل إلى قسنطينة 65 سنة بعد وجوده بكلّ من لبنان وسوريا". 

وبعد أن تأسّف لعدم وجود مراجع حول عناوين الأعمال المسرحية المنتجة خلال بدايات المسرح بقسنطينة وأسماء الفنانين المشاركين فيها وكذا أسماء بعض الجمعيات التي كانت تنشّط الحقل الثقافي آنذاك، قدّم الباحث في المسرح بعض الإحصائيات حول عدد المسرحيات التي تمّ إنتاجها بقسنطينة خلال الفترة الممتدة  بين 1928-1962، وأردف أنّه في إطار المسرح العربي "التعاون مع فنانين عرب" تم إنتاج ما يقارب  400 عمل مسرحي وحوالي 200 عمل في إطار الجمعيات القسنطينية وهو "عدد  كبير" -حسبه- مقارنة بما تنتجه حاليا بعض المسارح المحترفة، كما تطرق السيد غرناووط للتأثير الإيجابي الكبير للنقد البناء على أداء الفنانين والمخرجين والأعمال المسرحية بصفة عامة مبديا أسفه لوجود نقص في  مجال النقد المسرحي أيضا. 

من جهته، تحدّث الممثل والمخرج كريم بودشيش عن مسيرته الفنية في حقل المسرح، حيث أوضح أنّ التجارب "ساعدته كثيرا في تقويم مساره الفني" مردفا بأنّه "أضحى يهتم في الوقت الحالي بالنقد المسرحي وبالتوثيق للمسرح". 

تقريب الثقافة الإفريقية من المواطن الجزائري

أكّد وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، ببومرداس، أنّ المساعي قائمة حاليا من أجل تقريب الثقافة الإفريقية من الداخل الجزائري من خلال توسيع وتوجيه النشاطات المقامة في هذا المجال نحو المدن الداخلية من الوطن على غرار ما يتم القيام به حاليا من خلال المهرجان الدولي للرقص المعاصر، وأوضح ميهوبي الذي كان مرفوقا بوزيرة الدولة الإثيوبية للثقافة والسياحة، السيدة ميزة جبر مدين، في تصريح لوأج على هامش النشاط الفني والثقافي لدولة إثيوبيا بدار الثقافة لبودواو أنّ تنظيم هذا النشاط بهذه  المدينة وغيرها من مدن الجزائر يندرج ضمن مسعى تقريب الثقافة الإفريقية من المواطن الجزائري. 

وأوضح الوزير أنّ الجزائر تريد من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات تعزيز التعاون الجيد القائم مع الدول الإفريقية بغرض الوصول إلى إقامة جسور تعاون ثقافي في شتي الميادين مع الدول الإفريقية الأخرى ويمسّ التعاون مع دولة إثيوبيا، جوانب عديدة مكّنت من وضع أسس لجسر التعاون الثقافي الذي "نأمل أن يتوسّع من خلال القيام بالتبادل في مجالات كالسينما والاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال حقوق التأليف والملكية الفكرية من خلال الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة". 

وأضاف الوزير أنّ توجه الجزائر من خلال ما يقوم به قطاع الثقافة نحو القارة الإفريقية "هو طبيعي جدا ونسعى لتعزيزه أكثر بتسجيل حضور الجزائر في الثقافة الإفريقية وحضور الثقافة الإفريقية في الجزائر حتى تصبح مسألة عادية وطبيعية".