يبدو أن مهرجانات الصيف في الجزائر هذا الموسم، لن تنظَّم بسبب تفشي فيروس كورونا، والأمر يتعلق بمهرجان تيمقاد الدولي في باتنة، ومهرجان جميلة العربي في سطيف، إضافة إلى سهرات الكازيف بسيدي فرج، وفقا لما استقته "المساء" من مصادر قريبة من هذه المهرجانات.

 ندخل الأسبوع الثاني من شهر جويلية، الذي كان التوقيت المناسب للترويج لهذه المهرجانات وانطلاق بعضها، غير أن هذا الموسم الصيفي لم يعلن فيه عن أي جديد، بحجة تفشي الفيروس المستجد في كل العالم، لكن العديد من المهرجانات الدولية في المنطقة العربية أو أوروبا على سبيل المثال، اهتدت إلى تنظيم تظاهراتها على منصات التواصل الاجتماعي ومواقعها الإلكترونية.

وتشير مصادر "المساء" إلى أن التظاهرات الفنية الصيفية التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام على غرار الكازيف بالعاصمة ومسرح حسني شقرون بوهران، ملغاة، والأمر عينه بالنسبة لمهرجان تيمقاد في باتنة. أما مهرجان جميلة بسطيف فينتظر قرار الوزارة الوصية، فالدورة الجديدة له لم تبرمج ولم تلغ كذلك، حسبما أورد عضو المهرجان المكلف بالاتصال منصور حليتيم.

وفي اتصال مع وزارة الثقافة، أكدت جهيدة ميهوبي المكلفة بالاتصال، أن كل النشاطات بُرمجت عن طريق الأنترنت. بالمقابل تم تأجيل كل النشاطات والمهرجانات التي تستقطب جماهير ويكون فيها "احتكاك" إلى ما بعد نهاية الجائحة.

جدير بالذكر أن الديوان الوطني للثقافة والإعلام ينظم بين وقت وآخر، سهرات فنية. وحسب بيان صحفي تسلمت "المساء"، أول أمس، نسخة منه، فقد أطلق برنامجا غنيا لهذا الصيف ينتهي اليوم السبت، يحمل شعار "برنامج صيف الديوان 2020، المرافَقة عبر النغم"، يشارك فيها عدد من النجوم الجزائرية.

ورغم دعوات الوصاية للتعايش مع هذا الفيروس بأخذ عين الاعتبار التدابير الوقائية والاحتياطات اللازمة، لا يعمل منظمو المهرجانات على تجديد مواعيدها السنوية حتى وإن كان من وراء شاشة، وفي ذلك نماذج عديدة على غرار تحضيرات مهرجان قرطاج السينمائي؛ إذ إنه تقرر إلغاء المسابقات الرسمية، والاكتفاء بتنظيم ورشات، والعودة للحديث عن تاريخ هذا المهرجان العريق؛ تماشيا مع الأزمة الصحية التي ضربت العالم بأسره.