مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي
ورشات في السيناريو وسينما الموبايل

- 174

في إطار فعاليات الدورة الثالث عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي المقرّر تنظيمها من 30 أكتوبر إلى 4 نوفمبر المقبل، سيكون عشّاق الفن السابع على موعد مع ورشات تكوينية مميّزة، تجمع بين الإبداع النظري والتطبيق؛ بهدف تمكين الشباب من أدوات التعبير السينمائي الحديثة، وصقل مهاراتهم في صناعة الصورة.
حسب منظّمي التظاهرة السينمائية، فإنّ الورشة الأولى المخصّصة للشباب تتعلّق بـ«السيناريو" بشعار "البداية نحو رحلتك في تحويل أفكارك إلى أعمال فنية" . ويشرف على تأطيرها الأستاذة ديانا جبور. وتخصّ الكتابة السينمائية من صياغة الفكرة الأولى إلى بناء الشخصيات والحبكة الدرامية، وصولا إلى تحويل النص إلى عمل قابل للتنفيذ. وتهدف الورشة إلى تطوير قدرات المشاركين ومواكب التحوّلات الحديثة في كتابة السيناريو.
كما سيشهد المهرجان ورشة تخصّص لـ"سينما الموبايل" كأداة لصناعة الفيلم، بالشراكة مع مبادرة سفراء الجزيرة التابعة لمعهد الجزيرة للإعلام. وتتيح للمشاركين فرصة تعلّم كيفية استغلال الهاتف الذكي في إنتاج أفلام قصيرة. وتشمل الورشة مراحل التصوير والمونتاج والإخراج باستخدام أدوات بسيطة، وتقنيات متاحة للجميع؛ بهدف تشجيع الشباب على خوض غمار التجربة السينمائية.
كما يواصل مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، اهتمامه بالقضية الفلسطينية من خلال برمجة الجزء الثاني من برنامج "فلسطين إلى الأبد"، الذي يضم ثلاثة أفلام تحمل أبعادا إنسانية وفنية عميقة. وتضم "ذاكرة فلسطين" الذي يستعرض مسيرة المناضلة والدبلوماسية الفلسطينية ليلى شهيد، وسيرة عائلتها في شهادة حية على نضالها وإرثها السياسي والثقافي. ويُعرض بحضور المناضلة ليلى شهيد.
أما العمل الثاني فبعنوان "ما بعد" للمخرجة الفلسطينية مها حاج. وهو فني، يتأمّل في التحوّلات الداخلية والإنسانية بعد المآسي. ويطرح تساؤلات حول الذاكرة والمستقبل. وسيُعرض بحضور بطلة الفيلم عرين عمري. وثالث عمل بعنوان "وين صرنا؟" ، وهو التجربة الإخراجية الأولى للفنانة التونسية درة زروق. ويوثّق رحلة عائلة فلسطينية نزحت من غزة إلى مصر خلال الحرب الأخيرة، في شهادة مؤثرة عن الألم والصمود والأمل. وسيُعرض الفيلم بحضور النجمة درة زروق.