ريغي، شايطة ودرويش في خيمة المبدعين بقسنطينة

هدايا من الشعر، وتوقيعات بلغة النثر

هدايا من الشعر، وتوقيعات بلغة النثر
  • القراءات: 1022
زبير. ز زبير. ز

استضافت خيمة المبدعين، بدار الثقافة "مالك حداد" في قسنطينة، عشية أول أمس، في إطار برنامجها الثقافي المسطر، جلسة بيع بالإهداء لمجموعات شعرية، نشطها ثلاثة مبدعين من أبرز الشعراء في عاصمة الشرق الجزائري، ويتعلق الأمر بكل من شوقي ريغي، محمد شايطة ونور الدين درويش.

قدم الشاعر والإعلامي شوقي ريغي، كتاب "الشمس والشمعدان" عن دار النشر "منشورات فاصلة"، الذي قال عنه بأنه كلمات كادت تكون شعرا، وهو كتاب من الحجم الصغير، يضم 141 صفحة، كان أول صدور له سنة 2013، يحمل في طياته 26 قصيدة شعرية من الشعر العمومي، تم تقسيمها على ثلاثة أقسام، حمل القسم الأول عنوان "لن أموت قريبا"، فيما حمل الشق الثاني نفس عنوان الكتاب، وهو "الشمس والشمعدان"، أما الشق الثالث فحمل عنوان "الوداع"، وقدم الشاعر شوقي ريغي هذا الكتاب الذي جاء غلافه باللون البني الداكن مع صورة لتسلسل مجموعة من الشموع المضاءة على شكل خط مستقيم، باكورة عمله إلى والدته بأقصى درجات الرحمة.

من جهته، قدم الأستاذ محمد شايطة كتابه "أهازيج الزمن الأتي"، جاء في الحجم الصغير على شكل كتب الجيب، من 85 صفحة، صدر عن دار النشر "دار الأوطان" للطاهر يحياوي، امتزجت الألوان في غلافه بين تدرجات البرتقالي والأسود، مع تخصيص مساحة بيضاء وضع عليها عنوان الكتاب في الجزء العلوي، أما الجزء السفلي، فقد التقت فيه مجموعة من الخطوط الإنسيابية لتشكل صورة شخص يرقص مثل الدراويش، وكان الجزء الخلفي من الغلاف يحمل صورة الشاعر وبعض الأبيات الشعرية من قصيدة "فاتحة"، والتي جاء في مطلعها "قسما إنني سأجيء برغم الأسى..".

وضع الشاعر والإعلامي محمد شايطة، في مؤلفه الذي أهداه إلى زوجته، سيرة ذاتية له في مقدمة الكتاب الذي صدر سنة 2019، والذي شمل 15 قصيدة من الشعر العمودي، على غرار "أنا"، "حيف المدى"، "وطن يبحث عن قرار"، "سيرتا"، "الوهج المنسي"، "تسابيح في رحاب المصطفى" ، "أهازيج الزمن الآتي" و«نكسات".

أما الشاعر نور الدين درويش، فقد قدم كتابا من نفس الحجم الصغير، يضم 71 صفحة، صدر عن دار النشر "دار الأوطان" سنة 2019، جاء بعنوان "محطات"، شمل 12 قصيدة من الشعر العمودي، على غرار "مملكة الوهم"، "مسافر بأشعاري"،"عيد العوانس" و«شمس لا تغيب تماما"، واستهله بإهداء لقرائه، كما وضع في مقدمته نقطة نظامية شملت العديد من الأسئلة، حيث تساءل الشاعر عن عجز الشعر، وهو "ديوان العرب"، عن تقديم نفسه بنفسه، وهل تستطيع القصيدة تقديم نفسها للقراء دون وسيط، كما تساءل عن وجود المقدمات النثرية والتصديرات، وهل أن النثر أصبح في هذا الموضع كالملح في الطعام؟

غلب اللون الأسود على غلاف الكتاب، مع وجود نقاط برتقالية، كأنها حبوب الطلع تناثرت من الزهور، كما حمل غلاف الكتاب صورة لشخص يضع أمامه حقيبة سفر وينتظر أمام سكة حديدية في جو بارد، وهي صورة تعبر عن عنوان القصيدة التي جاءت في مقدمتها "كان وحده عند خط الوصول، كان وحده بين الردى وأنين الذهول، لم يجد مخرجا...".