الأستاذ علاوة أعمارة من جامعة ”الأمير عبد القادر” بقسنطينة:
هجمات 20 أوت امتداد للثورة وليس فكا للحصار

- 803

نفى الأستاذ علاوة أعمارة، من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وباحث في التاريخ، خلال حديث خصّ به لـ«المساء”، على هامش الندوة التاريخية التي احتضنها المتحف الجهوي ”المجاهد المتوفى علي كافي” بسكيكدة حول هجمات 20 أوت 55 بالشمال القسنطيني، أن يكون الهدف من تلك الهجمات هو فك الحصار عن منطقة أوراس النمامشة، كما روّج إلى ذلك.
استند الباحث في أقواله إلى الوثائق التاريخية التي بحوزته، والتي أشارت إلى أنّ الثورة في ذلك الوقت وفي منطقة الأوراس كانت جدّ متفوّقة، وحسب الأستاذ علاوة عمارة وكدليل على طرحه، فإنّ البطل الشهيد بشير شحاني كان يبعث بالأفواج المسلحة إلى العديد من المناطق كسوق أهراس، والذرعان، إلى غاية الشمال القسنطيني، إلى وادي سوف، إلى الحضنة، ومن ثمّ، كما قال، فإنّه كان يتحرّك بسلاسة، وأكثر من ذلك كما أضاف فإنّ شيحاني صدّر الثورة حتّى إلى تونس.
وعن موقف الشهيد البطل بشير شيحاني من هجمات ٢٠ أوت 55 بالشمال القسنطيني، فقد أشار نفس المصدر إلى أنّ هذا الأخير، قد تفاجأ بتلك الهجمات من خلال إذاعة ”مونتي كارلو”، خاصة وأنّه لم يكن يتوقع أن تحدث تلك الهجمات في منتصف النهار، وعن رأي شيحاني فيما يخص تلك الهجمات، قال محدثنا، بأنّه كان يرى بأن العمل العسكري الذي بإمكانه أن يعطي إضافة للثورة، هو الاعتماد على حرب العصابات، وليس المواجهة المباشرة مع العدو التي اعتبرها مخاطرة ومكلّفة للثورة، ونوعا من الانتحار.
وفيما يخص استشهاد البطل، قال الباحث الأستاذ علاوة أعمارة، إنّ استشهاده لم يكن صدفة، كما يقال، بل إنّ السلطات الاستعمارية كانت تترصده، بل كانت تعرف تواجده هناك، إذ يوم استشهاده في 23 سبتمبر 1956، وعند السّاعة السابعة صباحا، وصلت برقية إلى لجنة الاتصال والإعلام للعدو تفيد بالقضاء ـ حسب البرقية ـ على «09 خارجين عن القانون من بينهم زيغود يوسف”، في حين لم يتم الاعلان عن استشهاده إلا بعد مرور 3 أيام، مؤكدا لـ”المساء” أنّ نفس البرقية بحوزته.