سعاد ماسي في مهرجان قرطاج
نغمات وحكايات وحضور للأغاني الجزائرية

- 696

تشارك الفنانة سعاد ماسي في الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، المقررة فعالياته من 14 جويلية إلى غاية 19 أوت المقبل، رفقة نجوم عرب آخرين، منهم الفنانان التونسيان صابر الرباعي ولطيفة واللبناني راغب علامة والمصري محمد حماقي وغيرهم.
بالمناسبة، كشف مدير المهرجان كمال فرجاني، مؤخرا، عن أن هذه الدورة تضم 31 عرضا عبر 26 سهرة، منها 15 عرضا تونسيا، علما أن ثمة عروضا من الكثير من دول القارات الخمس، متوقعا أن تصل مداخيل المهرجان إلى 39.40 مليون دينار تونسي، وكذا 1.05 من الإشهارات، كما بلغت تكلفة عقود الفنانين 3.564 مليون دينار. بالنسبة للفنانة سعاد ماسي، فإنها من بين الفنانين الأكثر طلبا وإقبالا من الجمهور، وستعرف مشاركتها تقديم العديد من أغانيها الشهيرة، منها أغاني ألبومها الأخير الذي يحمل اسم "سيكانا"، ويمثل رقم 10 في سلسلة الألبومات التي أصدرتها ماسي في مسيرتها الفنية. يضم الألبوم 11 أغنية باللغتين العربية والفرنسية، وعنوان الألبوم مستمد من أسطورة "سيكانا" ملكة نهر السين، التي آمنت بها شعوب منطقة "الغال"، حيث يرتبط اسمها بالخيرات التي تقبع في منابع هذا النهر، وظلت هذه الأسطورة رائجة عبر الأجيال منذ القدم، ثم تعززت هذه الخرافة مع وجود جثة فتاة حسناء ميتة قرب النهر خلال نهاية القرن 19، وطبعت ملامحها بقناع شمعي، ليصبح هو نفسه ملامح الملكة "سيكانا"، فتعيد سعاد ماسي تشكيله وتقديمه على غلاف ألبومها، وفيه يبرز وجه سعاد ماسي وعلى عينيها زهرتي أقحوان من البرية الخضراء. سيستمتع الجمهور التونسي وضيوفه من شتى أصقاع العالم بهذا الفن الراقي، المستمد من أسطورة إنسانية، تماما كما كان الاستمتاع دوما مع ماسي في لقاءات دولية مهمة، استطاعت من خلالها جذب الجمهور بموسيقى راقية وبكلمات ساحرة وحضور متميز على الخشبة، رغم البساطة والتواضع، يجعل المستمع يردد معها أغانيها أو يصمت ليتابع الحكاية من أولها لآخرها. كما يرتبط حضور ماسي بالأغاني الجزائرية المعبقة برائحة البلاد والأصالة والنغم المتميز دوما، ناهيك عن التجاوب مع محبيها على المباشر، وهي تعانق قيثارتها، لتهديه أجمل ما عندها.