"ذو فويس سينيور"

نرجس تبهر بالتراث الحوزي

نرجس تبهر بالتراث الحوزي
  • 2622
 د.مالك د.مالك

أطلت الفنانة الجزائرية نرجس (65 سنة)، على برنامج المسابقة الموسيقي العربي "ذو فويس"، الذي خصص للكبار، وتبثه قناة "الأم بي سي"، وقد أدت استخبارا شعبيا ومطلعا من أغنية "بالله يا بن الورشان"، الشهيرة في التراث الفني العاصمي، بصوتها المتميز وحضورها الجميل، جمال اللباس التقليدي العاصمي الذي ارتدته بالمناسبة، على غرار كل مناسبة تصعد فيها هذه الفنانة على المسارح، وما أكثرها، لكنها أعربت أن وقوفها أمام أربعة محكمين من نجوم الوطن العربي أصابها بالتوتر، وكأنها أول مرة.

قبل صعودها إلى المسرح، صرحت نرجس "ذو فويس هي أجمل تتويج لمسيرتي الفنية التي تمتد إلى 1973"، وأشادت لجنة التحكيم بأدائها، واختارت في الأخير الفنان اللبناني ملحم زين لتنضم إلى فريقه، أمام رغبة الفنان المصري هاني شاكر، ليضمها في فريقه أيضا، ولم تدر الفنانتان نجوى كرم وسميرة سعيد إليها. رافق المطربة نرجس التي قدمت نفسها باسمها الحقيقي، وليس الفني نادية بوشامة، ابنيها لدعمها، وقد وقفت على مسرح عربي بكل فخر واعتزاز باللباس العاصمي، المتمثل في الكاراكو وسروال المدور متوج بمحرمة الفتول، وشحه صوتها الذي يعكس تاريخ الأغنية الجزائرية الكلاسيكية في نوع الحوزي، وقد مثلت هذا اللون الموسيقي والغنائي أحسن تمثيل على مستوى المشهد الفني العربي، واستطاعت أن تعرف بثقافتها الجزائرية أمامهم، كما فعل الفنان المتألق عبد العزيز بن زينة مؤخرا، على المسرح نفسه في نوع المالوف القسنطيني العريق، والذي اختار فريق هاني شاكر لمواصلة المنافسة.نالت الفنانة نرجس سنة 2019، تكريما جميلا من لدن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، استقبله المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، بحكم مسارها واعتبارها وريثة النجمتين الراحلتين فضيلة الدزيرية ومريم فكاي. تنحدر الفنانة نرجس من مدينة شرشال، من عائلة محافظة، حيث بدأت مشوارها الفني في جوقة متعددة الأصوات. وفي سنة 1973، التحقت بالبرنامج الإذاعي "ألحان و شباب"، وهي في عمر الـ18. وكانت تجاربها الأولى مرضية، لاسيما لدى التحاقها بالمعهد الوطني للموسيقى، حيث بقيت فيه سنتين إلى غاية نهاية عام 1974، عندما شاركت بأغنية "صفة الشمعة والقنديل"، وبعدها سجلت ألبومها الثاني تحت عنوان "عيني شكات مع قلبي".