نجيب محفوظ يعود إلى السينما

نجيب محفوظ يعود إلى السينما
  • القراءات: 629

يعود الراحل نجيب محفوظ للسينما بعد نحو 30 عاما على آخر الأعمال السينمائية العربية المقتبسة من أعماله، في فيلم سمارة الأمير عام 1992، عن قصة ضمن مجموعة الحب فوق هضبة الهرم.

يتجه صناع السينما حاليا لإنتاج فيلم عن أحد أعماله الأدبية، وحصل المنتج كريم أبو ذكري على حقوق المجموعة القصصية لمحفوظ بعنوان تحت المظلة، لتحويلها إلى فيلم سينمائي ستتولى الكاتبة مريم نعوم مهمة السيناريو فيه، فيما تخرجه كاملة أبو ذكري، وهو من أضخم الإنتاجات العربية، ويتوقع أن يصبح العمل المأخوذ عن المجموعة القصصية لنجيب محفوظ من الستينيات، واحدا من أضخم الإنتاجات العربية، علما أن الفيلم يتضمن 6 قصص هي القصة الرئيسية تحت المظلة، إلى جانب 5 قصص أخرى، وهو ما تتضمنه المجموعة القصصية بالفعل.

لن يكون هذا هو العمل المشترك الأول بين كاملة أبو ذكري ومريم نعوم خاصة من نوعية الأعمال المقتبسة من الأدب، إذ قدمتا سويا عام 2017 مسلسل واحة الغروب بطولة خالد النبوي ومنة شلبي، عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر، كما قدمتا مسلسل سجن النسا عام 2014، بطولة نيللي كريم، وهو المستوحى من مسرحية بنفس الاسم للكاتبة فتحية العسال، وقبلها بعام في 2013، مسلسل بنت اسمها ذات من بطولة نيللي كريم أيضا، عن رواية الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم ذات، وقصة الإنسان بين الفساد وخيالاته. كتب نجيب محفوظ مجموعته القصصية تحت المظلة عام 1967، بعد هزيمة يونيو من العام نفسه، والتي أدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتجلت فيها حالة الانكسار والهزيمة التي كانت في تلك الفترة إلى غاية بداية حرب الاستنزاف التي أدت إلى انتصار في أكتوبر 1973. ويكتب نجيب محفوظ في تحت المظلة عن الفساد الذي يراه الإنسان بأم عينيه، ثم يحاول أن يكذب نفسه بفرضية أن العالم لا يمكن أن يكون به هذا الفساد، ويسكن إلى خيالاته عن النظرة المثالية للواقع، وأن أي شيء غير هذا هو محض مشهد سينمائي مجسد باقتدار.

في القصة الرئيسية للمجموعة الأولى تحت المظلة، يعبر أديب نوبل عن رمزية فكرته، حيث تبدأ القصة بأحداث متتالية في شارع عام تحت المطر، من مطاردة للص بين الأزقة، وحادث تصادم سيارتين وفعل فاضح بين رجل ومرأة كل هذا والمارة يختبئون أسفل مظلاتهم منفصلين عن الأحداث أمامهم، حتى رجل الشرطة، مقتنعين أنهم بصدد موقع تصوير لأحد الأفلام السينمائية، منتظرين نهاية ما للمشهد، غير أن النهاية أودت بحياتهم بشكل سينمائي أيضا.