طلّت هذا الموسم الرمضاني على شاشة "سميرة تي في"، سلسلة فوازير؛ كأول تجربة في هذا الفن الاستعراضي بعنوان "نال مع منال"، تستلهم مضمونها من التراث الجزائري، وتشارك الجمهور عبر المباشر.

تطلّ المطربة منال حدلي كل ليلة في "نال مع منال" في فوازير رمضانية تُعد الأولى من نوعها؛ حيث تقدّم استعراضات غنائية راقصة مع كوكبة من الراقصين، مع الالتزام، دوما، بالأزياء التقليدية الجميلة لكبار المصممين. وفي كل حلقة تقدّم فزورة ما أو ما يُعرف عندنا بالمحاجية أو الفكاية في كلمات أغنية، مع إعطاء بعض مؤشرات الحل؛ تسهيلا للمتابعين، خاصة منهم المتصلين، الذين يعرضون أجوبتهم مباشرة عبر الهاتف بعدما تكمل الفنانة منال الاستعراض، وتجلس وسط ديكور ملكي مذهب، للتجاذب، أيضا، مع معجبيها أطراف الحديث في شتى المواضيع، وغالبا ما تتهاطل المكالمات من كل مناطق الوطن.

منال حدلي التي أطلّت على الجمهور من خلال برنامج "آراب آيدول" ورغم خروجها المبكر منه، إلا أنها استطاعت كسب الجمهور داخل وخارج الوطن؛ الأمر الذي مهّد لها طريق النجومية، فواصلت مسيرتها بثبات بعد مراحل من التكوين والتعرف على الفنانين المحترفين. ومؤكد أن صوتها كان ورقتها الرابحة، علما أنها خريجة جمعية "الراشدية"، وفيها تعلّمت أصول الموسيقى. كما اكتسبت من خلال البرامج العربية التي شاركت فيها، مهارات أخرى؛ كالوقوف على خشبة المسرح، والتعامل مع الكاميرا.

ولا تختلف فوازير منال عن الفوازير الرمضانية العربية التي كانت تُبث على التلفزيون الجزائري منذ سنوات، والتي تعيد للجمهور الجزائري صورة النجمتين نيللي وشريهان في العديد من الحلقات التلفزيونية الاستعراضية التي كانت تُعرض في شهر رمضان. وهي عبارة عن فوازير أو (أحجية) كان يتم فيها توزيع جوائز على الفائزين؛ تماما كمنال التي تعطي الفائزين جوائز ثمينة، منها طواقم ذهب، وهواتف ذكية، وآلات كهربائية منزلية، وغيرها، موجودة عقودها داخل صندوق العجب.للإشارة، المطربة منال حدلي دخلت، أيضا، مجال الحفلات العائلية والخاصة ببعض الفضاءات؛ ما زاد في شهرتها عبر الوطن، علما أنها تؤدي كل الطبوع بتمكّن وإحساس، كما لها موهبة التسويق لفنها ونشاطها، ناهيك عن حضورها مجالس الحديث؛ حيث تبرز ثقافتها ومستواها؛ فهي مترجمة متمكّنة في العربية والفرنسية والإنجليزية.