تحفظات بخصوص ترميم المسرح الجهوي

مولوجي مطلوبة بسكيكدة

مولوجي مطلوبة بسكيكدة
  • 861
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يطالب عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي بسكيكدة، وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق رفيعة المستوى من الخبراء والتقنيين، للوقوف على الاختلالات التي طالت أشغال عملية ترميم المسرح الجهوي، باعتباره معلما ثقافيا مصنفا وطنيا، لما يحمله من قيمة فنية ومعمارية، بعد تسجيل العديد من التحفظات والنقائص التي تعكس السرعة والارتجالية، التي طبعت عملية ترميم هذا الصرح، رغم المبالغ المالية الضخمة التي رصدتها الدولة، لرد الاعتبار له.

من بين التحفظات المسجلة، حسب ما جاء في العريضة التي وجهت للوزيرة، تغيير وضعية توزيع وتثبيت الكراسي على مستوى القاعة وبشكل غير لائق، بسبب عدم التزام مكتب الدراسات الذي أسندت إليه الأشغال، وعدم تقيده بالمخططات القديمة، ما أدى إلى تسجيل نقص فادح في عدد كراسي القاعة، التي كانت تستوعب قبل الأشغال 260 كرسي، أما عند إعادة تهيئة القاعة، فقد أصبح عددها في حدود 100 كرسي، ناهيك عن نوعية الكراسي التي تم وضعها، ولا تستجيب، حسب الموقعين على العريضة، لشروط مقاومة الحرائق، كما هو معمول به في جل المسارح، حيث يتم اختيار الكراسي من صنف (M1،M2،M3) .

تساءل أصحاب العريضة، عن جدوى تثبيت الكراسي فوق المصطبة الخشبية، خاصة أن للقاعة ميل، منذ أن تم بناؤها سنة 1929، وهو ما سيخلق مشاكل لدى الفنانين وحتى الجمهور. كما استغربوا أكثر من السجاد الأحمر الذي تم اختياره، حيث أن نوعيته رديئة وغير مقاومة للحرائق، إلى جانب طريقة تركيبه، سواء في القاعة أو بالسلالم الرخامية ذات الجودة العالية، إذ ثُبّت باستعمال مادة لاصقة، ما أدى إلى تغطية الرخام كلية، بخلاف ما هو معمول به في مختلف المسارح.

إلى جانب تغطية جدران المسرح بمادة شبه جلدية قابلة للاحتراق، دون الحديث عن تأثير ذلك على تقنية عزل الصوت بالقاعة، لأن أهم ما يميز قاعة العروض لمسرح سكيكدة وطنيا؛ قوة عزله للصوت، إلى جانب اعتراض المشتكين على الستائر الكبرى التي تم تركيبها حول الخشبة، والتي رأوا أنها غير مناسبة لا من ناحية الشكل ولا من ناحية النوعية، كونها لا تتناسب مع بناية وشكل المسرح، ناهيك عن عدم مقاومتها للحرائق، كما أنها لا تتناسب مع طريقة فتحها وتصميمها، بغض النظر عن عملية نزع وحدة المراقبة والتحكم العام في الصوت والإضاءة، ومنه إلغاء وظيفتها في المسرح، رغم وجودها في المخطط.

تساءل أصحاب العريضة، عن سبب إلغاء عملية ترميم الخشبة، رغم رصد غلاف مالي للعملية، ومن المهازل التي سجلوها أيضا، إلغاء المراحيض المتواجدة بالطابق العلوي، ووضع بدلها صهاريج مياه، دون الحديث عن إتلاف اللوحات الفنية التابعة للمسرح، وهي لوحات لفنان عالمي تخص الحي الإيطالي والقصر الروماني والواجهة البحرية، وأخرى تشكل مشهد غابة. من جهته، أشار المدير المحلي للثقافة والفنون، خلال اتصال "المساء" به، إلى أنه يتابع باهتمام عملية تهيئة المسرح، مضيفا أن أي ملاحظة يقوم بها مكتب الدراسات، سيتم تغييرها. فيما أكد أصحاب العريضة الموجهة لوزيرة القطاع، مراسلة الوالي للوقوف على حقيقة التحفظات التي أبدوها بخصوص عملية إعادة تهيئة المسرح الجهوي لسكيكدة.


 

 

أسبوع التبادل الثقافي.. بومرداس وأولاد جلال  في ضيافة روسيكادا

تحتضن دار الثقافة "محمد سراج" بسكيكدة، على مدار 5 أيام، فعاليات أسبوع التبادل الثقافي لولايتي بومرداس وأولاد جلال، الذي تنظمه مديرية الثقافة والفنون، تزامنا والذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب، وكذا العطلة الصيفية. شهد رواق دار الثقافة، تنظيم معارض متنوعة في الحلي والألبسة التقليدية والحلويات والتحف المستمدة من عمق الولايتين ومن تقاليدهما المتنوعة، فيما احتضنت قاعة العروض الكبرى أنشطة فنية وثقافية متعددة، من خلال حفل المديح الذي أحيته فرقة "الفن الأصيل" من ولاية أولاد جلال، التي أتحفت الحضور بباقة من المدائح الدينية، تلتها قراءات شعرية في الشعبي والفصيح، كما استمتع الحضور أيضا بوصلات غنائية خلوية في الطابع الشعبي مع الشيخ محمد راوي من ولاية بومرداس.