في نوفمبر المقبل
مهرجان للمونـولوج والفنون المسـرحية بتنـدوف

- 101

تستعد مدينة تندوف، لاحتضان الدورة الرابعة من المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية، في الفترة الممتدة من الثامن إلى الثالث عشر نوفمبر المقبل، تحت شعار "المسرح فن يجمعنا ونبض يحيينا". وتُعد هذه التظاهرة الثقافية، مناسبة لإبراز الطاقات المسرحية في الجزائر، وتوفير فضاء للإبداع والتبادل بين الفنانين المحترفين والهواة على حد سواء.
وقد أعلنت محافظة المهرجان عن فتح باب الترشح للمشاركة، على أن يكون آخر أجل لتلقي ملفات المشاركة هو يوم الثلاثاء 15 أكتوبر المقبل، فيما سيتم الكشف عن قائمة العروض المنتقاة يوم 20 أكتوبر. ودعت الفرق المسرحية المهتمة إلى إرسال طلبات المشاركة عبر البريد الإلكتروني الرسمي للمهرجان: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته..
في سياق رمزي، يعكس التزام التظاهرة بالبعد الثقافي والإنساني، ستكون الصحراء الغربية ضيفة شرف الدورة الرابعة، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الإبداع المسرحي في المنطقة، وتعزيز حضورها داخل المشهد الثقافي الجزائري.
تتنافس الفرق المشاركة، خلال هذه الدورة، على تسع جوائز مرموقة، تشمل أحسن عرض متكامل، أحسن نص، أحسن سينوغرافيا، أحسن إخراج، أحسن أداء نسائي، أحسن أداء نسائي واعد، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء رجالي واعد، وجائزة التميز في الأفكار والرؤى. وأكدت محافظة المهرجان أن الجوائز ستكون مالية ومجزية، تشجيعا للإبداع المسرحي في شكله الفردي والثنائي.
وضمن شروط المشاركة، يجب أن تكون الأعمال المقدمة ناطقة بالعربية الفصحى أو الدارجة أو الأمازيغية، وأن تحترم الطابع الفردي أو الثنائي للعروض المسرحية. كما يُشترط ألا يقل العرض عن 35 دقيقة، ولا يتجاوز 45 دقيقة. وشددت الجهة المنظمة، على ضرورة احترام القيم الثقافية والأخلاقية، وتجنب كل ما من شأنه المساس بالثوابت الوطنية أو الرموز الدينية، أو إثارة النعرات.
تستقبل محافظة المهرجان ملفات الترشح، متضمنة استمارة المشاركة الرسمية، وملخصا لا يتعدى 50 كلمة عن العرض المقترح، إلى جانب شريط فيديو بجودة عالية، والسير الذاتية لأعضاء الفريق، ومعلومات تقنية عن العمل، مع صور وفيديوهات لعروض سابقة إن وُجدت. ويُشترط ألا يتجاوز عدد أعضاء الفرقة أربعة أفراد، من ضمنهم فاعلو العرض فقط.
كما يُلزم المهرجان المشاركين بالحضور، خلال كامل أيام التظاهرة، والمشاركة في الورشات التكوينية والعروض والندوات التطبيقية المبرمجة ضمن فعالياته. وسيتم تحديد توقيت العروض بناء على عملية قرعة، تنظمها المحافظة، على أن تشرف لجنة تحكيم متخصصة على تقييم العروض المتنافسة، وتكون قراراتها نهائية وغير قابلة للطعن.
وفي إطار دعمها للفنانين، أعلنت محافظة المهرجان، أنها ستتكفل بالإيواء والإطعام لجميع الفرق المشاركة طيلة فترة المهرجان، إضافة إلى المساهمة في تغطية مصاريف التنقل نحو ولاية تندوف.
الجزائر تحتضن الطبعة الثانية من "تلاقي"
الفن والهندسة والقانون في حوار لحماية الذاكرة المعمارية
تستعد "دار عبد اللطيف"، في الجزائر العاصمة، لاحتضان الدورة الثانية من تظاهرة "تلاقي CROISEMENT"، من 17 إلى 24 جويلية 2025، في حدث ثقافي فريد، يجمع بين الفن والهندسة والقانون، تحت شعار "حين يلتقي الفن بالهندسة، ويتحول القانون إلى فضاء يصون الذاكرة."
تسعى هذه التظاهرة، إلى فتح مساحة تفكير وحوار بين فنانين، مهندسين معماريين، وحقوقيين، انطلاقا من قناعة مشتركة بأن لكل من هذه التخصصات دور محوري في حماية التراث المعماري، إعادة قراءته وتثمينه.
يتضمن البرنامج، معارض تشكيلية، عروضا فنية، نقاشات مفتوحة، ورشات عمل، وأداءات حية، تدور كلها حول أسئلة مركزية تتعلق ببناء الفضاءات، حماية التراث، وطرق تخليده. ويهدف الحدث إلى إعادة ربط النصوص القانونية بالذاكرة الجماعية والمعمارية، في محاولة لتحويل المعمار إلى حق، والقانون إلى تجسيد ملموس لذاكرة المكان.
«نرسمُ الفكرة على الجدار، ونصوغُ القانون من ذاكرة المكان"، هو الشعار الإبداعي الذي يلخص روح التظاهرة، حيث تتحول الجدران إلى لوحات ناطقة، والنصوص القانونية إلى مكونات حية ضمن النسيج العمراني.
تُعد تظاهرة "تلاقي" فرصة نادرة لتلاقي التخصصات، وفتح نقاش مجتمعي حول العلاقة المعقدة بين الفنون، العمران، والحقوق، في ظل التحولات السريعة التي تعرفها المدن والذاكرة العمرانية في الجزائر.