الفنانة التونسية أمينة فاخت في ندوة صحفية:
مهرجان تيمقاد فرصة للتعريف بالفن المغاربي

- 510

خاضت الفنانة التونسية أمينة فاخت في جدلية الحداثة والأصالة في التراث المغاربي الغنائي، مؤكدة على ضرورة استثمار المقومات البشرية والطبيعية والتاريخية لتعزيز خيار الوحدة المغاربية في مواجهة التحديات، والعمل على تعزيز هذا المسعى من خلال توظيف دور المهرجانات الفنية.
وأوضحت في ندوة صحفية نشطتها قبل بداية الحفل الذي أقامته في السهرة الثانية لمهرجان تيمقاد الدولي، أن ذلك يستدعي استعداد الفنان للحفاظ على خصوصياته وفق فلسفة الحياة التي سطرها ضمن مساره الفني، وفسح مجالات التحاور الذي ترى فيه أحسن وسيلة لفض الإشكالات والاختلافات.
من هذا المنطلق استدلت بنماذج لتراث المغرب العربي، الذي وصفته بالكنز الذي لا يفنى ويشكل مادة للبحث. وثمّنت، من جهة أخرى، جهود الباحثين في المجال. وحسبها فإنه بالإمكان إبراز الأصل بدون أن يتأثر بالمنتوج الفني الغربي. وقدّمت خصوصية جزائرية تونسية محضة، قالت عنها بأنها القاسم المشترك بين البلدين للحفاظ على التراث وتطوير الفن.
وقالت فاخت إن المهرجان من شأنه أن يعرّف بالفن المغاربي، خاصة أنه يعرف حاليا تطورا. وفي هذا الصدد، ركزت على أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للفن، وعلى دور المثقفين في تفعيل حركة النشاط الثقافي بين تونس والجزائر.
وبخصوص المشاكل التي تعترض الأغنية الأمازيغية بتونس، أكدت على ضرورة تثمين المبادرات الجادة للحفاظ على التراث الأمازيغي وتثمين قيمة الأغنية الأمازيغية، مضيفة أن الحرص على تنظيم ندوات علمية تبحث في تاريخ الثقافة الأمازيغية وراهنها، سيدعّم مسعى تطويرها.