محمد بن كربعة، الكاتب الصحفي والرياضي والشغوف بنادي غالي معسكر، هو مؤلف العديد من الكتب بما في ذلك "صحافة معسكر قبل وبعد الاستقلال"، وهو المبادر بمشروع توثيق مسار كرة القدم لنادي غالي معسكر، بعنوان "غالي معسكر... قرن من الوجود". وعن مشروعه كان لـ"المساء" هذا الحوار معه.

- ما الذي دفعك إلى توثيق تاريخ نادي كرة القدم غالي شباب معسكر على مدى قرن؟

❊❊ دفعتني الرغبة في إعلام الجماهير الحالية عن تاريخ نادي كرة القدم، غالي شباب معسكر، الذين لم يعيشوا فترات المجد السابقة للفريق؛ لذلك أطلقت مشروعا بعنوان "غالي معسكر.. قرن من الوجود"، الذي يهدف إلى توثيق تاريخ الفريق منذ تأسيسه؛ من خلال نشر سلسلة من الكتب عن إنجازاته، والشخصيات التي شكلت تاريخه، من اللاعبين إلى المديرين. وأعتقد أن من واجبنا تذكير الجميع بأن نادي غالي معسكر يستحق الاحترام كفريق رياضي مرموق في المنطقة الغربية للبلاد.

 - كيف جمعت المعلومات اللازمة؟

❊❊ نظرا لأن تاريخ النادي لم يوثَّق كثيرا، قمت بالبحث عن المعلومات في أرشيف الصحافة الفرنسية قبل الاستقلال، بالإضافة إلى الصحافة الوطنية بعد الاستقلال. كما تواصلت مع عدد من الشخصيات الرئيسة في تاريخ النادي. وقد نُشر الكتاب الأول من السلسلة المعنون "برحال بن عومر... الرئيس الأسطوري". ويركز على الرئيس الوحيد الذي فاز بالبطولة الوطنية في عام 1984. ويجري العمل حاليا على كتب أخرى حول شخصيات رئيسية في النادي؛ مثل ماحي خنان، ولخضر بلومي، ومفلح عواد، ولاغا صادق..

 - ماذا تهدف من وراء المشروع؟

❊❊ الهدف النهائي من هذا المشروع هو توثيق أفضل لحظات نادي غالي شباب معسكر، مع إنشاء مكتبة تاريخية للفريق، للأجيال القادمة. لقد لاحظت أن المكتبة الوطنية لا تحتوي، عادة، كتابات عن تاريخ الفرق الوطنية؛ ما ألهمني لسد هذه الفجوة؛ من خلال إنجاز كتب عن الشخصيات الرياضية التي شكلت تاريخ كرة القدم في معسكر. كما أطلق نداء إلى جميع الصحفيين والكتّاب في ولايات الوطن، لتوثيق تاريخ فرقهم، وبالتالي الحفاظ على الذاكرة الوطنية.