حول موضوع ”الحمار الذهبي” لأبوليوس

مشاركة المحافظة السامية للأمازيغية في يوم المطالعة العمومية الدولية

مشاركة المحافظة السامية للأمازيغية  في يوم المطالعة العمومية الدولية
  • القراءات: 993
ق.ث ق.ث

تشارك المحافظة السامية للأمازيغية في يوم المطالعة العامة الدولية، حول تحولات أبوليوس، والتي سيحتفل بها يوم 27 مارس المقبل في نفس الوقت، على مستوى العديد من البلدان، بمبادرة من المهرجان الأوروبي اللاتيني اليوناني، حسبما علم من المحافظة مؤخرا.

لإحياء هذه المناسبة ـ يضيف المصدر ـ فإن المحافظة السامية للأمازيغية ستستقبل فرقا للمطالعة، لبت دعوة المنظمين وإعطائهم منبرا يسمح لهم بقراءة النصوص المختارة باللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية، يشير المصدر، مؤكدا أن هذا النشاط الخاص مبرمج ليوم 26 مارس المقبل بشكل متزامن، على مستوى الساحة العمومية للكتب للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وبمكتبة ”ميديا بوك” بالجزائر العاصمة، وبدار الشباب آيث واسيف (تيزي وزو)، وبمكتبة المطالعة العمومية ببني سنوس (تلمسان)، بمساهمة تعاونية المسرح ”ايراد” لفنون التراث والمسرح بمداوروش، بالتعاون مع مديرية الثقافة بسوق اهراس، كما سيعرف هذا الحدث، تسجيل فيديو للتظاهرات، حيث سيتم العرض يوم 27 مارس على الساعة العاشرة بشكل متزامن مع جميع القراءات المبرمجة عبر العالم.

أما الهدف المتوخى من هذا العرض المتزامن، فيتمثل في ”العمل على إقامة الجسور بين الشعوب والثقافات المختلفة، حيث يبقى الانشغال الأساسي، مشاركة إرث أدبي هام”، وتندرج مشاركة المحافظة السامية للأمازيغية في إطار التوصيات المنبثقة، خلال الملتقى الوطني الذي نظم بسوق اهراس سنة 2015، بمشاركة مجموعة من المؤرخين من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وتونس والمغرب وفرنسا.

خصصت له المحافظة السامية للأمازيغية، ملتقى دولي يهدف إلى جلب توضيحات جديدة ودقيقة حول هذه الشخصية ”الخارقة للعادة”، التي وُصفت أيضا، بشخصية التراث الثقافي الوطني التي تستحق التعريف بها أكثر في الجزائر، التي شهدت ميلادها منذ حوالي 2000 سنة، حسب المؤرخين.

وصف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، ملتقى سوق اهراس بـ"الفرصة السانحة لاستكشاف تاريخ الأمازيغية، من خلال تسليط الضوء على وجه أدبي وفلسفي، ما زالت عبقريته تشع إلى غاية اليوم”.

"أبولي دو مادور” عبارة بالأمازيغية، معناها ”ابن الجزائر”، معروف في العالم بأسره ويُدرس في المئات من المراجع التاريخية، وموجود في العديد من الموسوعات، لكنه يبقى غير معروف في الجزائر، مسقط رأسه، حسب ما أوضح الباحثون والمؤرخون خلال ملتقى سوق اهراس.

يعتبر مؤرخو الأدب، أبولي الذي عاش في الحقبة الرومانية، صاحب أول رواية في العالم ”الحمار الذهبي أو التحولات”، التي تضم 11 جزءا، وما زالت تثير فخر المثقفين الجزائريين والمغاربة.

ما زالت مدينة مادور الأثرية (مداوروش، الواقعة على بعد 50 كلم جنوب سوق اهراس)، التي تعد مسقط راس أبولي، تحفظ العديد من آثاره، منها بقايا من تماثيله ومعالم أخرى بُنيت على شرفه ما زالت موجودة في متحف مادور، وفي المواقع الأثرية المجاورة بسوق أهراس.