أحمد قورايين وحكيمة حشلاف لـ"المساء”:

مسلسل “العودة” جاهز في انتظار منتج

مسلسل “العودة” جاهز في انتظار منتج
  • القراءات: 641
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الفنان أحمد قورايين لـ"المساء” عن انتهائه من كتابة سيناريو مسلسل “العودة” الذي ينوي إخراجه بمساعدة الفنانة حكيمة حشلاف، على أن يلتقي قريبا بالفرقة التقنية للمسلسل للإلمام بتفاصيل العمل والتوجّه بعدها إلى القنوات التلفزيونية بحثا عن منتج.

تحدّث الفنان أحمد قورايين لـ"المساء” خلال زيارته لمقر الجريدة رفقة الفنانة حكيمة حشلاف عن موضوع هذا المسلسل الذي تدور أحداثه في 25 حلقة ويحكي عن أخوين واحد منهما يعيش في مسقط رأسه بالريف حيث احتفظ بمكارم الأخلاق وحسن السيرة والتكافل الاجتماعي والتكاثف مع الغير لمواجهة صعاب الحياة والثاني اختار النزوح إلى المدينة وأغرق نفسه في وجهها القبيح رغم إدّعائه النجاح وتحقيق الثراء في حين أنّه غير ذلك تماما.

وأضاف قورايين أنّه لم يشأ الدخول في خانة التعميم فليس كلّ أبناء الريف من طينة طيبة وليس كل أبناء المدينة من معدن غير نفيس، لهذا اختار أن يكون أحد أبناء صاحبنا القروي سارقا وأحد أبناء أخيه الذي يعيش في المدينة واع وصادق. وتابع أنّه سيلتقي رفقة رفيقة الدرب الفني حكيمة حشلاف بالطاقم التقني للمسلسل هذا الخميس للتعمّق في أغوار هذا المشروع الذي قال إنّه مميّز ويعتبر الأوّل من نوعه في مسيرته الفنية التي قضاها في التمثيل سواء على الركح أو أمام الكاميرا، ليتّجه إلى إخراج مسلسل بعد أن خاض تجربة مماثلة لها نوعا ما حينما أخرج فيلما قصيرا في بداياته الفنية. كما سيتجه رفقة حكيمة حشلاف التي قدّمت له دعما لا يستهان به في كتابة السيناريو وستفعل نفس الشيء بالنسبة للإخراج للبحث عن منتج، على أن يتم التواصل لاحقا مع ممثلين للقيام بأدوار في مسلسل “العودة” ومن بينهم الفنانة بهية راشدي. من جهتها، تحدّثت حكيمة حشلاف عن أهمية المواضيع التي تمّ تناولها في هذا المسلسل، مضيفة أنّه سيكون عملا مميّزا حقا ولن يتحقّق ذلك إلاّ من خلال التعاضد لإنجاز هذا الفيلم ومن ثم طبعا إيجاد مموّل، لأنّه بدون مال لا يمكن تحقيق هذا المشروع الذي سيشكّل حتما إضافة للفن في الجزائر.

وتوقفت حشلاف مطوّلا عند موضوع الاستعانة بفنانين من ممثلين ومخرجين ومنتجين غير جزائريين في حين تزخر الجزائر بكمّ هائل من هذه الفئة الراقية في المجتمع لا تنتظر إلا العمل وإبراز مواهبها الفذّة. بالمقابل أشارت المتحدّثة إلى أهمية الاشتغال على المواضيع التي تمسّ المجتمع وهو حال مسلسل “العودة”.

عودة إلى أحمد قورايين الذي انطلقت مسيرته الفنية عام 1984 ومثّل في العديد من المسرحيات والمسلسلات والأفلام، حيث قال إنّه قدم رفقة حكيمة حشلاف دويتو “الزريعة” الذي كتب سيناريوه وعرض على ركح العديد من الفضاءات في بعض بلديات العاصمة والبليدة مثل حمام ملوان، الجبابرة والسبالة، في انتظار تقديمه إذا سنحت الفرصة على ركح مسرحي حقيقي مثل المسرح الوطني الجزائري. وأضاف أنه في “الزريعة” يدور حوار بين ممثل من المدرسة العادية وممثل من المدرسة الأساسية ومن خلالهما يتم التطرق الى العديد من المواضيع الاجتماعية بشكل تراجيدي أحيانا وفكاهي أحايين أخرى.

من جهتها، قالت حكيمة حشلاف إنّ هذا العرض هادف فعلا ويٌقدّم من خلاله العديد من الرسائل الهادفة والإرشادات خاصة المتعلّقة بالتربية وهذا من خلال عدّة شخصيات، مضيفة أنّ “الزريعة” ويقصد به الجذور تستحق أن تُسلّط عليها الضوء من خلال عرضها في فضاءات مناسبة.