مسرح ”النملة” ينتظر رفع الحجر الصحي للافتتاح

مسرح ”النملة” ينتظر رفع الحجر الصحي للافتتاح
  • القراءات: 817
دليلة مالك دليلة مالك

يرتقب أن يفتتح مسرح خاص بمدينة وهران، سمي بمسرح النملة، بعد نهاية الحجر الصحي، موجه لجمع الوهرانيين مع الفن الرابع، وسيعمل على برمجة نشاطات ثقافية وفنية أخرى، في الموسيقى، الندوات، لقاءات أدبية، معارض وعروض مسرحية.

يتسع مسرح النملة لـ 120 مقعدا، وأعد برنامجا ثريا، يتخلله احتفال بمئوية الأديب الراحل محمد ديب، وآخر للذكرى العشرين لإنشاء منشورات البرزخ، فضلا عن تنظيم ندوة مع الأديب الجزائري ياسمينة خضرا، تقام فور انتهاء الحجر الصحي، وفقا لما ورد في منشور فيسبوكي خاص على صفحة هذا المسرح. يقع المسرح بضواحي حي ليسطو في وهران، بدأت الأشغال فيه في شهر مارس الماضي، وكان من المفترض أن يفتتح في سبتمبر المنصرم، وحسب وسائط إعلامية، فهي بمبادرة من صديق الفن محمد عفان، الذي أخذ بالتجارب الأجنبية في مجال المسارح الخاصة، التي شاهدها في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسنغال. وقد طلب عفان من المسرحي مراد سنوسي، الإشراف على إنشاء هذا المسرح في ظرف 5 أشهر. جاءت تسمية مسرح النملة، حسب مراد سنوسي، رئيس المشروع، لتفادي التسميات الكلاسيكية المتدوالة، والنملة من الحشرات الصبورة والعاملة والمثابرة، حتى وإن كانت بحجم صغير، لكن لها القدرة على حمل أشياء ثقيلة.

تتربع مساحة خشبة المسرح على خمسة أمتار على خمسة، وبحانب المسرح سيقام مقهى ثقافي، من شأنه أن يستقبل بيع الكتب والمعارض الفنية، وسيكون مسرح النملة مستقلا، ويفتتح ثلاثة أيام في الأسبوع من الرابعة إلى الثامنة مساء، وتهدف فكرة المشروع إلى تشجيع الناس على الخروج ليلا. البرنامج العام يرتكز على خمسة محاور، مع ضمان الجودة، إذ سيشمل فن الوان مان شو و”الستاند أب، نادي السينما، ونادي أدبي، حفلات موسيقية، و”ماستر كلاس. الناديان السينمائي والأدبي، مبرمجان شهريا، وتم اختيار ثلاثة أفلام بالنسبة لنادي السينما، وهي بابيشا لمونية مدور، و”الجنية لكريم بهلول، و”زوس لباولو فيليب مونتيرو، وستعرض بتقنية البلور راي. بالنسبة للنادي الأدبي، ستنظم نقاشات مع ياسمينة خضرا ومايسة باي وواسيني الأعرج، وخالد بوداوي، حيث سيتحدثون عن آخر أعمالهم الروائية. وفي الموسيقى، سيتوجه الفضاء إلى موسيقى الغرفة، وعزف البيانو، والموسيقى التعبيرية، وبادرت الفنانة ليلى بورصالي بفكرة تقديم حفل أندلسي بجوق أصغر، وستحي ياسمين عماري حفلا موسيقيا يضم أغاني ألبومها الأخير الصادر بفرنسا.

أما في اللون المسرحي الستاند أب، فيشترط مسرح النملة أن يملأ الفنان 80 بالمائة من القاعة، وإن كان دون ذلك، يتم تغيير العرض، وستمنح الفرصة للفنانين للتداول على الخشبة، في حدود الاستحقاق، وينال الفنانون 50 بالمائة من مداخيل عرضه، ثم الذهاب إلى مرحلة حالة بحالة. بالنسبة لـ”الماستر كلاس، برمج المسرح لقاء تكوينيا مع كاتب سيناريو فرنسي كندي، وراقصة فلامنكو جزائرية إسبانية تدعى سمارا، ومع الروائي كمال داود في موضوع كتابة الرواية، موجه للطلبة الجامعيين والتلاميذ في الطور الثانوي.