أكدت الكاتبة المسرحية وأستاذة المسرح ودكتورة العلوم الثقافية بتونس، يسرى بن علي، أن المسرح الجهوي لوهران "عبد القادر علولة" يقود تجربة ومشروعا ثقافيا ومسرحيا هاما وجيدا، سيعطي ثماره مستقبلا، من خلال التوجه نحو الجمهور والخروج للشارع، في وقت يبقى النشاط والإنتاج المسرحي العربي بحاجة إلى دعم وتمويل. 

أشارت محدثة "المساء"، إلى التطور الهام الذي يشهده المسرح الجزائري بتقديم أعمال جيدة وهامة، خاصة "مسرح الشارع" ومسعى تقريب المسرح من الجمهور بالساحات العمومية وداخل وسائل النقل المختلفة، إضافة إلى فتح ورشات تكوينية للشباب الهاوي، وقالت "مهم جدا أن نرى تجربة رائدة كتجربة المسرح الجهوي لوهران، ونشاهد إقبال الجمهور على اقتطاع التذاكر ودخول المسرح.. هو شيء مفقود بكثير من الدول العربية، وما يقوم به مسرح وهران مشروع ثقافي ومسرحي سيعطي ثماره".

وبخصوص الكتابة المسرحية النسوية العربية، أكدت بن علي أنها قليلة جدا والأسباب غير معروفة، ويجب إطلاق دراسة حولها، وتابعت "غير أنها موجودة وبنصوص جيدة"، موضحة أن كتابة النص المسرحي يتطلب مجهودا خاصا، وعن تجربة المسرح التونسي، أشارت بن علي إلى أن المسرح في تونس في مرحلة انتقالية بعد الثورة، وهناك مجموعة أعمال جيدة وراقية وتجارب هامة ومجموعة مسرحيين هامين، خاصة بوجود الشركات المسرحية الخاصة التي تعد تجربة عامة بتونس منذ سنة 1975، بظهور أول شركة خاصة للمسرح، وهو نموذج ناجح ساهم في تطوير الإنتاج وتنويعه، مضيفة أن المسرح يبقى بحاجة لثقافة نشره ودعمه، كما يبقى بحاجة إلى الدعم والتمويل، لتطويره.