اتحاد الكتّاب العرب يطلق جائزته الإبداعية

مسابقة على شرف الراحل سليمان العيسى

مسابقة على شرف الراحل سليمان العيسى
  • القراءات: 1313
مريم. ن/ الوكالات مريم. ن/ الوكالات

أطلق "اتحاد الكتّاب العرب" في سوريا، جائزة الاتحاد الإبداعية، التي خصصها هذا العام لأدب الطفل، وتحمل اسم الشاعر الراحل سليمان العيسى. كما أطلقت الجائزة مسابقة للأدباء الشباب، وتشمل القصة والشعر والمسرح. وأعلن الاتحاد عن أنه سيقوم بطباعة الأعمال الفائزة، فيما تصل قيمة الجائزة المالية إلى مليون ليرة سورية.

عن الجائزة قال رئيس الاتحاد محمد الحوراني، إنها "تحفيز وتشجيع للأدباء الذين حاولت الحرب أن تُحبطهم. وتعتبر خطوة أولى، وخُصصت لأدب الطفل؛ لأن الأطفال هم البناء الأساس القادم للوطن وللمجتمع، إضافة إلى مسابقة الشباب، ولا سيما الذين يعبّرون عن انفعالهم الوجداني إلى جانب وطنهم، ويمتلكون إبداعاً؛ من حقهم أن يُحترم هذا الإبداع، ويأخذ حقه في الانتشار".

سليمان العيسى شاعر سوري وُلد عام 1921 في قرية نورية. تميز بشعره السلس الذي يخاطب به الأطفال والشباب، معتمدا على الأسس التربوية في أشعاره. تلقّى سليمان العيسى تعليمه وثقافته على يد أبيه أحمد العيسى في القرية، فحفظ القرآن والمعلقات التي كانت معلقة في الكعبة المقدسة، وديوان المتنبي، وآلاف الأبيات من الشعر العربي. ولم يكن في القرية مدرسة غير مدرسة الكتّاب التي كانت تمثل له بيته الصغير؛ حيث تردد عليها أبوه وتعلم فيها. وتعلّم سليمان العيسى تحت شجرة التوت التي كانت تغطي فناء المنزل. وبدأ كتابة الشعر في سن العاشرة، فكتب أول ديوان من شعره في القرية؛ حيث تحدّث عن هموم الفلاحين وبؤسهم. وهاجر الشاعر إلى مناطق أخرى من سوريا لمواصلة المعركة مع أصدقائه ضد الانتداب الفرنسي. وتابع سليمان تعليمه في المدارس الثانوية في حماة واللاذقية ودمشق. وفي تلك الفترة من حياته أحس بمرارة التشرد، وبدأ في إدراك أهمية القتال من أجل الوحدة العربية والاستقلال والحرية. سُجن عدة مرات بسبب قصائده ومواقفه السياسية. وبالإضافة إلى العربية وبعض الكلمات التركية، كان يتحدث سليمان العيسى الفرنسية والإنجليزية. وسافر إلى العالم العربي، وزار العديد من الدول الأخرى. وبعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 بدأ الكتابة للأطفال، وجعلها شغله الرئيس.

وكانت سيرة حياته الخاصة بالأطفال المكتوبة بالشعر ثم النثر، تحمل عنوان "أنا أقول لك طفولتي، أيها الصغار". أما سيرته الذاتية الثانية فكانت "الطفل وائل في بحثه عن وطنه". وساهم الشاعر سليمان العيسى وزوجته الدكتورة ملاك أبيض، في ترجمة العديد من الكتب الأدبية من اللغة الإنجليزية والفرنسية إلى اللغة العربية، ومعظمها كانت كتبا جزائرية مكتوبة باللغة الفرنسية، علما أنه كُرم في الجزائر. وتوفي الشاعر سليمان العيسى في دمشق عن عمر يناهز 92 عاما.