"فضاء أم وليد" يجذب المشاهد في رمضان

مركبة فضائية لاستقبال نجوم الدراما الجزائرية

مركبة فضائية لاستقبال نجوم الدراما الجزائرية
  • 1503
مريم. ن مريم. ن

جذب برنامج "فضاء أم وليد" على قناة "سميرة تيفي"، الكثير من المتتبعين، أغلبهم لا علاقة لهم بالطبخ، فضّلوا متابعة استضافة نجوم الدراما عبر الحلقات، الذين بدوا على غير المعتاد، وكشفوا الكثير للطباخة أم وليد، عن حياتهم المهنية والخاصة بإسهاب، وبمقادير إضافية سخية؛ ما يحقق مقولة إن ما يوجد في النهر قد لا يوجد في البحر.

تبرز الحصة بديكورها الفخم والمختلف والذي يغلب عليه البياض الناصع؛ حيث يجري التصوير في مركبة فضاء تقودها أم وليد، التي لا يظهر وجهها وإنما، فقط، جلوسها على كرسي المركبة، ليقابلها ضيف الحلقة، وأمامه طاولة فيها مقادير الطبخ، لتعطي قائدة المركبة الضيفَ التوجيهات الخاصة بالطبق الذي يراد تحضيره، مع المتابعة المستمرة من بعيد، وهنا ينطلق الحوار الموازي لعملية الطبخ.

أم وليد التي ارتبط اسمها بالطبخ وتعدت شهرتها الجزائر، بدت محترفة في طرح الأسئلة، التي غالبا ما تأتي في إطار دردشة بعيدا عن الأسئلة المباشرة والجاهزة؛ مما يجعل الضيف الطباخ في أريحية تامة، ويبدو أكثر حضورا وتجاوبا، ربما أكثر من باقي البرامج الحوارية الأخرى، يتحرك كيفما يشاء، ويسترسل في الحديث، وكيف يتعامل مع الطبخ؛ تماما كما لو كان في بيته بدون بروتوكولات، وبذلك استطاع المشاهد أن يكتشف الكثير عن هؤلاء النجوم.

واستضاف البرنامج في عدده الأول الفنانة القديرة بيونة، وكانت تلبس مئزر الطبخ، مستعدة لتجهيز الطبق. كما كانت، كالعادة، حاضرة بخفة روحها، وبردّها على أم وليد، وتناولت جوانب من حياتها الخاصة، وعلاقتها مع أختها الفنانة الكبيرة فايزة الجزائرية، وذكرياتها في حي بلكور الشعبي، الذي شهد أيام طفولتها وصباها، وذكريات رمضان، وبعض تفاصيل أعمالها الدرامية والسينمائية، ورفقاء الدرب من النجوم الذين صنعوا أمجاد الفن الجزائري، ذكرت منهم الراحل مصطفى بديع.

ومن الضيوف أيضا الممثل مروان قروابي أو لحلو بطل مسلسل "دار الفشوش"، الذي انبهر حين دخوله البلاتو قائلا: "ما بك يا أم وليد، هل اشتريت بأموال اليوتوب التي تربحينها، هذه المركبة الفضائية الضخمة؟"، لتتوالى مقالبه وتعامله الحذر مع قطعة الدجاج، والطباخة قبالته توجهه وتتسامح معه في حال الفشل، وتعطيه الحلول البديلة، لتسأله عن مسلسله الجاري عرضه الذي قال عنه "تجربة ممتعة". هشام مصباح كان ملح هذه الحصة بحضوره المرح، وأول ما طلبه حين دخوله الأستوديو أن تظهر أم وليد، لكنها قالت: "يكفي أن يسمعني الجمهور".

بعدها برهن الممثل عن مهاراته في الطبخ، وتحدّث عن تجاربه الفنية، وأسفاره؛ منها إقامته لسنوات بتونس مسقط رأس جدته، وكذا حياته الأسرية، وكيف تنقّل بين أحياء العاصمة من سوسطارة إلى برج الكيفان إلى الحراش وغيرها، ناهيك عن تعدد أصول عائلته من القبائل وقسنطينة وغيرها؛ ما ساهم في ثراء شخصيته الفنية. وقال: "لا وجود للارتجال في التمثيل؛ فحتى المشاهد التي تبدو عفوية تحتاج للتدريب والحفظ".

للإشارة، فإن أم وليد وصل عدد متابعيها عبر صفحتها، إلى 11 مليون مشترك. وبلغت سمعتها العديد من دول العالم؛ ما يجعلها مطلوبة من أي قناة تلفزيونية.