ختام الجلسات الوطنية للفن السابع

مرافعة لفتح واسترجاع القاعات السينمائية

مرافعة لفتح واسترجاع القاعات السينمائية
  • القراءات: 960
دليلة مالك دليلة مالك

شدّد أصحاب جمعيات ونواد سينمائية، أوّل أمس بالجزائر العاصمة في الجلسة الثالثة والأخيرة من الجلسات الوطنية للسينما التي نظمتها وزارة الثقافة وكتابة الدولة للصناعة السينماتوغرافية، على أهمية استرجاع قاعات السينما من البلديات والخواص؛ قصد بعث السينما الجزائرية من جديد؛ ما  من شأنه أن يحرّك المشهد الثقافي بنشاطات الجمعيات ونوادي السينما، وتفعيل دورها في زرع ثقافة الذهاب إلى قاعات السينما والمشاركة في تحليل الأفلام.

دعا مخرجون ومنتجون إلى جانب هذه الجمعيات ونوادي سينما حلّت بقصر الثقافة ”مفدي زكريا”، دعوا وزارة الثقافة إلى استرجاع قاعات السينما عبر الولايات؛ من أجل استغلالها في توزيع الأفلام، وإقامة العروض والورشات وغيرها من الفعاليات، معتبرين أنّ استرجاع قاعات السينما من البلديات والخواص، هو بداية الحل للنهوض بالسينما الجزائرية.

وحسبما استقت ”المساء” من الجمعيات ونوادي السينما على غرار جمعية ”الدار الكبيرة” من تلمسان، فإن المشكل الأول الذي تعاني منه هو غياب الفضاءات لإقامة العروض والورشات وتنظيم المهرجانات وغيرها، والسماح لهم بشراكة مع مؤسسات الدولة الثقافية، للعمل معا؛ بهدف الحصول على تمويل ذاتي.

وتطرق هؤلاء المهتمون لمشاكل أخرى تعاني منها جمعياتهم ونواديهم، على غرار ”العراقيل البيروقراطية”؛ كصعوبة الحصول على رخص لعرض الأفلام عبر الولايات، و"قلة الدعم المالي” من الوزارة. وقد دعوا وزارة الثقافة إلى العمل مع وزارة التربية؛ من أجل غرس الثقافة السينمائية لدى الأطفال والشباب.

وأكد، من جهتهم، منتجون ومخرجون أن استعادة قاعات السينما هو الحل الرئيس لمشكل توزيع الأفلام، الذي هو الحلقة الأضعف في الإنتاج السينمائي الجزائري. وقالوا إنّ هناك غيابا تاما لحلقة التوزيع في سلسلة الإنتاج السينمائي الجزائري، الذي يبقى إلى اليوم غير معروف للمشاهد المحلي.

وقد تطرّق الحاضرون كذلك لمختلف المشاكل التي تواجه هذا الإنتاج، على غرار غياب دعم المنتجين الشباب عن الولايات الداخلية، وعدم رفع الضرائب، والإعفاء من رسوم استيراد التجهيزات السينمائية، وكذا البيروقراطية في منح واستغلال رخص التصوير.

وكان سحيري أكد خلال أول يوم من هذه الجلسات، على وجود إرادة سياسية لحلّ المشاكل التي تعيشها السينما الجزائرية؛ من خلال تأسيس كتابة للدولة مكلّفة بالصناعة السينماتوغرافية، مضيفا أنها ستعمل مع مهنيّي السينما، لإيجاد الحلول المناسبة لمختلف هذه المشاكل، وأهمها استعادة القاعات.