مدينة الورود تتنسم أريج الأندلسي

مدينة الورود تتنسم أريج الأندلسي
  • 807
أ.عاصم أ.عاصم

يتمسك أهل البليدة بالموسيقى الأندلسية باعتبارها جزءا من تراث المنطقة وذلك على الرغم من ظهور طبوع غنائية منافسة لها.

وحسب محمد بلعربي رئيس الجمعية الأدبية بولاية البليدة وهو أحد المختصين والملمين بصنعة الموسيقى الأندلسية فإن أفضل وسيلة للحفاظ على هذا التراث وحمايته من الاندثار هو تدريسه للأجيال الصاعدة التي أضحت تولي خلال السنوات الأخيرة اهتماما بهذه الموسيقى التي تحظى بشعبية كبيرة لدى البليديين، مضيفا أن هذا النوع من الموسيقى التي لها جمهور خاص ذواق– والذي يضم عادة النخبة المثقفة من المجتمع- تستحق تدريسها على مستوى معاهد ومدارس متخصصة بغية الحفاظ عليها، وأضاف بلعربي أن الجمعيات الثقافية المختصة في هذا النوع من الموسيقى ومنذ إنشائها من طرف مؤسسها سيد أحمد الكبير ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الموسيقى الأندلسية، علما أن هناك إقبال من طرف الشباب على تلقي دروس حول تقنيات الفن الأندلسي.

كما تعد -حسب السيد بلعربي- كل من الجمعية الودادية والجنادية ونجمة ورياض الأندلس والصوفية والجمعية الأدبية للفن والموسيقى الأندلسية وجمعية أحباب بن عاشور من أبرز الجمعيات الناشطة في هذا المجال والتي تخرج منها كبار الفنانين الذين ذاع صيتهم في هذا النوع من الموسيقى على غرار الفنان القدير فريد خوجة واعتبر ذات المتحدث أفضل سن لبداية تلقي الدروس هو في سن السادسة أو العاشرة علما أن التجارب أثبتت التأثير الإيجابي لهذه الموسيقى على المردود الدراسي للأطفال.