زاوية سيدي منصور بتيميزار في تيزي وزو

مدرسة قرآنية عريقة محل التوسع المكاني والروحي

مدرسة قرآنية عريقة محل التوسع المكاني والروحي
زاوية سيدي منصور أث جناد ببلدية تيميزار بتيزي وزو
  • القراءات: 1258
س. زميحي س. زميحي

تعتبر زاوية سيدي منصور أث جناد ببلدية تيميزار، ولاية تيزي وزو، من بين أقدم الزوايا في الولاية، تتلمذ وتخرج منها مشايخ وأئمة، لينقلوا الرسالة المحمدية وتعليم ركائز الدين الإسلامي الحنيف عند ممارسة مهامهم، كمعلمين ومدرسين وأئمة سواء بالزوايا، المساجد أو المدارس، حيث تضم الزاوية مدرسة قرآنية قديمة وعريقة عانت لسنوات من القدم والاهتراء، ليتم برمجة أشغال إعادة الترميم والتهيئة وتفتح أبوابها في حلة جديدة قريبا، لاستقبال الطلبة.

قررت الجمعية الدينية التابعة لزاوية سيدي منصور الجنادي، الواقعة ببلدية تيميزار، إعادة الاعتبار لهذه المدرسة التي لها تاريخ عريق، حيث تتلمذ بها طلبة من مختلف الولايات، الذين قصدوها لطلب العلم والمعرفة الدينية على أيادي مشايخ كبار، تركوا بصمتهم في تاريخ هذه المدرسة والزاوية، واستجابة لطلب الترميم وإنقاذ هذا المعلم الديني، رصدت السلطات العمومية ميزانية مالية لإنجاز أشغال التهيئة والترميم والتحديث، وتم الانطلاق فيها في جانفي 2018، تحت إشراف الجمعية.

ذكر أحد المشرفين على المشروع، أن المدرسة القرآنية لأث جناد قديمة، ولها تاريخ عريق، كانت في وقت مضى مقصد الباحثين عن العلم والمعرفة، لكن عانت الاهتراء والتدهور، لتتحول إلى جسد من دون روح، مما كان وراء قرار تحديثها وعصرنتها، حيث تمت مناشدة السلطات المعنية بغية تخصيص ميزانية تسمح بالتكفل بإنجاز مختلف الأشغال المطلوبة، تضمن إعادة استغلال هذا المرفق الديني العريق، الذي كون ودرس وعلم أجيالا وأجيال تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، على اعتبار أن إنجاز المدرسة تزامن مع إنشاء الزاوية، ولنفس الهدف خدمة الدين.أعقب المتحدث، أن عملية الترميم ستمسح بعصرنة هذه المؤسسة الدينية، من خلال تدعيمها بأجنحة بيداغوجية وإدارية، تعكس على وجه الخصوص رصيد الزوايا عبر التجديد والتطور التاريخي والهندسي لزاوية سيدي منصور أث جناد "سيدي منصور الجنادي"، مشيرا إلى أن المشروع بعينه، يعتبر توسيعا للمساحة والبعد الروحي للزاوية الأم، التي تعتبر قطب المعرفة بالمنطقة.

ذكر أن الأشغال المنجزة سمحت بخلق فضاءات بيداغوجية وعلمية تستجيب للمعطيات التكنولوجية والعلمية، عبر تحديث الزاوية في الزمان والمكان، مشيرا إلى أنه تم تدعيمها بـ3 قاعات تدريس تتسع لـ60 طالبا، قاعة واحدة للتجويد، غرفتا إقامة، مكتبة، قاعة للتربص، مخبر اللغات، قاعة الاجتماعات والمحاضرات، مطعم، مطبخ، غرفتا تبريد و4 مراقد.   للإشارة، سجلت أشغال ترميم وإعادة تهيئة المدرسة القرآنية تقدما في وتيرة الإنجاز تقارب 80 بالمائة، حيث قدرت ميزانية الأشغال المتبقية بنحو 21 مليون و837 ألف دينار، علما أن المدرسة تعرف أشغال الرتوشات الأخيرة، في انتظار