ضم مداخلات يوم دراسي

مختصون يصدرون كتابا عن رشيد ميموني

مختصون يصدرون كتابا عن رشيد ميموني
  • القراءات: 868
لطيفة داريب لطيفة داريب

طالب المشاركون في تكريم الأديب الراحل رشيد ميموني الذي نُظم أول أمس بـ ميديا بوك، بترجمة أعمال هذا المثقف الاستشرافي الذي كتب عن الجزائر في جميع أعماله؛ لكي يطّلع عليها القارئ الجزائري الذي أصبح في أغلبه معرّبا.

تعلُّق الدكتورة نوال كريم بأدب رشيد ميموني جعلها تختاره كموضوع لمذكرة تخرجها، ومن ثم تنظيم يوم دراسي حول أدبه بمشاركة أساتذة جامعيين من جامعة الجزائر2 وجامعة وهران بمديرية الثقافة ببومرداس، بمساعدة المختص في الأدب الشعبي الدكتور عبد الحميد بورايو، وهذا في 2011.

وفي هذا السياق، كشفت الدكتورة في اليوم التكريمي الذي نظمته ميديا بوك التابعة للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، عن صدور كتاب يضم مداخلات بعض المشاركين في هذا اليوم الدراسي حول أدب رشيد ميموني تحت عنوان رشيد ميموني، كتابة الهدم، قالت إنه لم يكن من الممكن إصداره قبل هذا التاريخ بحكم أن الأبواب كانت مغلقة على أدب رشيد ميموني. وأضافت أنه كتب عن الجزائر في كل أعماله، وكتب أيضا عن فشل البلد في تحقيق أهداف الثورة، كما دق ناقوس الخطر حول مستقبل الجزائر الهش.

ومن جهته، نوّه الدكتور يوسف هيمون أحد منظمي اليوم الدراسي حول ميموني، بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي جمعت بين عالمي الجامعة والأدب، ومن ثم مع عالم النشر، بصدور هذا الكتاب عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، داعيا في السياق نفسه، إلى نقل أدب ميموني إلى الجيل الحالي والأجيال القادمة.

أما الدكتور عبد الحميد بورايو فتحدّث عن ترجمته رواية رشيد ميموني النهر المتحول، إلا أن ترجمته بقيت حبيسة الأدراج، وخرجت فقط في القليل من المرات لصالح الطلبة، الذين يبحثون عن أعمال ميموني بالعربية ولا يجدونها، مضيفا: من الضروري جدا ترجمة أعمال ميموني لأننا أمام قارئ أحادي اللغة لا يتقن اللغة الفرنسية. كما نوّه بعمل منظمي هذا اليوم الدراسي، من خلال تعمقهم في أدب ميموني ودراسته علميا، وهو ما لم يحدث من قبل.

كما اعتبر بورايو أن أدب ميموني مس المجتمع في صميمه، بل إن الكاتب تغلغل في يوميات أبناء جلدته، حتى إن إبداعه استشرافي، والكثير من الأمور التي تحدّث عنها حدثت في الفترة الأخيرة وحتى في حياته، مثل أحداث 5 أكتوبر 1988، مضيفا أن أدب ميموني يجمع بين الجمالية الفنية وتعدد الحوار.