محرك مشروع ”القوسطو”

محمد فركيوي يترجل

محمد فركيوي يترجل
العازف ورئيس جوق موسيقى الشعبي، محمد فركيوي
  • 873
ن.ج ن.ج

ووري الثرى جثمان العازف ورئيس جوق موسيقى الشعبي، محمد فركيوي، أول أمس الخميس، بمقبرة المالحة بعين النعجة، الذي لقي بارئه الأربعاء الفارط عن عمر يناهز 80 عاما إثر مرض عضال، حسبما علم من أقاربه.

الراحل محمد فركيوي، يعدّ أحد تلامذة الكاردينال الحاج محمد العنقى وصاحب فكرة مشروع فرقة الغوستو والفيلم الوثائقي المخصص لها، وهو من مواليد 1940 بالجزائر العاصمة، ولج عالم الموسيقى ضمن جمعية الفخارجية قبل أن ينضم إلى قسم موسيقى الشعبي الأول بمعهد الموسيقي للجزائر العاصمة بقيادة الحاج محمد العنقى.

كما كان الفقيد عضوا بفرقة الكاردينال بصفة عازف آلة الأكورديون قبل أن يصبح رئيس جوق الفرقة في أواخر خمسينيات القرن الماضي. وبعد الاستقلال قاد محمد فركيوي، الذي كان عازف بيانو وأكورديون، أجواق أسماء بارزة في الموسيقى الجزائرية لاسيما الحاج محمد العنقى ودحمان الحراشي فضلا عن تعامله مع عدة مطربين.

وكان المرحوم معروفا أيضا في قصبة الجزائر بصفة صانع مرايا وحرفي متخصص في الصناعة التقليدية لاسيما صناعة الصناديق، ويعدّ أيضا محرك مشروع القوسطو خلال لقائه بصافيناز بوسبية سنة 2003، وجمع موسيقيين عاصميين ويهود ومسلمين كانوا ضمن الجوق الموسيقي وقسم الكاردينال في بداية الخمسينات. وانطلاقا من هذا المشروع، تم تشكيل جوق موسيقي سنة 2006 يضم 42 موسيقيا على الخشبة بمساعدة أسماء بارزة في الموسيقى الجزائرية على غرار الشيخ أحمد برناوي (الذي توفي سنة 2011) والهادي العنقى ومصطفى تهمي وعبد المجيد مسكود. وبباريس ومرسيليا، سمحت شهادات كل من روبير كاستل ولوك شركي وموريس المديوني وروني بيريز لصافيناز بوسبية بإيجاد موسيقيين آخرين.وتوجت هذه المغامرة بفيلم وثائقي حصل على جائزة في الخارج وتسجيل ألبوم وجولة دولية قادت الفرقة إلى بلدان على غرار فرنسا والمغرب وتونس وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة وهولندا.