تشارك في نهائيات مسابقة "غورموند"، ياسمينة سلام:
متحمسة جدا للعودة إلى بلدي بالجائزة الأولى

- 229

قالت الكاتبة ياسمينة سلام، إن الكسكس مدين للجزائر، وليس العكس، وهذا من خلال طريقة صنعه وتجفيفه وتدويره وحتى تسفيره إلى العالم، وتحوله إلى طبق محبوب، مضيفة خلال الندوة الصحفية التي نشطتها، أول أمس، بقصر الثقافة، قبل تنقلها إلى البرتغال والتنافس في نهائيات المسابقة العالمية "Gourmand World Cookbook 2025 Awards" في فئة ثقافة الطهي، بكتابها "الكسكس-جذور وألوان الجزائر"، أنها متحمسة جدا للعودة إلى الجزائر بالجائزة الأولى.
أضافت سلام. خلال الندوة التي نظمتها المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار "أناب"، بالشراكة مع وكالة الاتصالات "حيزية"، أنه على خلاف كتابها الأول الموسوم بـ"ذاكرة فن الطبخ الجزائري"، الذي شاركت به في مسابقة "غورموند"، بطلب من منظميها، ستشارك بكتابها الثاني "الكسكس- جذور وألوان الجزائر" برغبة شديدة في الفوز، والعودة بالجائزة الأولى أمام متسابقين من البرتغال، البلد المنظم، وفرنسا البلد المؤسس للمسابقة.
وأكدت منشطة الندوة الصحفية حماسها الكبير للمشاركة في هذه المسابقة، بكتاب يحكي عن عنصر لا يتجزأ من الهوية الجزائرية، والمتمثل في الكسكس الذي يدين للجزائر بالكثير، وفي هذا قالت، إن الجزائريين يعترفون بأن "البقلاوة" مثلا، حلوى عثمانية، وهو حال العديد من الأكلات التي قدمت من دول أخرى، لكنهم في الوقت نفسه، يطالبون الآخرين، تحديدا من يحاولون استغلال شهرة بعض الأطباق، وفي مقدمتها الكسكس، بالاعتراف بفضلهم في صنع وتسفير هذا الطبق إلى العالم.
وتابعت سلام، أنها لم تشأ أن تذكر في كتابها هذا، بأن الكسكس من أصل جزائري، لأنها امرأة أكاديمية مثقفة، وكذا كونها إنسانة متسامحة، ترفض أن تثير النعرات والخلافات بين الشعوب، لكنها وضعت في كتابها هذا العديد من "المعلومات" التي تدفع بالقارئ إلى استنتاج ما يجب استنتاجه.
وعن اختيارها لموضوع الكسكس في كتابها الثاني، الصادر عن "أناب"، قالت سلام، إن كل الكتب والمقالات التي قرأتها والبرامج التلفزيونية التي تابعتها، لم تجب على أسئلتها عن هذا الطبق، الذي يصاحب الجزائري من ميلاده إلى وفاته، لتقرر التحول إلى مفتش شرطة والقيام بتحقيق معمق حول هذا الطبق الأساسي، الذي نطلق عليه في الجزائر اسم "النعمة"، ويعتبر الغذاء الأول للجزائريين، لكنها لم ترد أن تجيب في خاتمة عملها، عن مصدر الكسكس، رغم تقديمها طيلة فصول الكتاب عدة دلائل حول الموضوع.
ونوهت ياسمينة بدور الجزائر في تحويل هذا الطبق إلى أكلة عالمية، كما أنها تعتبر أول بلد تم صنع الكسكس فيه بالشكل المتعارف عليه الآن، علاوة على طريقة تجفيفه و"فتله" وتسفيره إلى العالم، مضيفة أن المستعمر الفرنسي انبهر بهذا الطبق، واهتم به كثيرا، وأنشأ المصانع لإنتاجه وصدره لفرنسا ولدول أخرى.
بالمقابل، اعتبرت الكاتبة أن التراث لا يمكن أن يُسرق، لأنه موثق في كتب ومقالات، لكنها طالبت المختصين بالكتابة عنه بشكل مبسط حتى يصل إلى العامة، خاصة عن طريق شباب وسائل التواصل الاجتماعي، لتضيف "لنواصل العمل ولندع القافلة تسير والكلاب تنبح".
من جهته، عبر السيد شرقي فؤاد، مدير شركة الاتصالات "حيزية"، عن سعادته بمشاركة ياسمينة سلام مجددا في هذه المسابقة العالمية، مؤكدا أن الكسكس أصله من الجزائر، وفق براهين ودلائل علمية.