الفنان كناكري خوجة عبد الحميد لـ "المساء":

للجزائر حيّز مهم في أعمالي

للجزائر حيّز مهم في أعمالي
  • القراءات: 36091
مريم.ن مريم.ن

يُعرف باسم "أبوشجاع"، وهو من أصول جزائرية، هاجر أجداده إلى دمشق في القرن 19 وولد هو فيها، إلى أن عاد إلى بلده الأم وأقام فيها منذ سنة  2013. ومنذ إقامته بالعاصمة وكذا وهران أصبح ينشط في الساحة الثقافية والفنية، منها انخراطه في اتحاد الكتّاب الجزائريين، ليخصّ الجزائر بحيز مهم من أعماله، منها  قصيدة حوّلها إلى أغنية من ألحانه، قام الموسيقي عز الدين شيعلي ـ وهو واحد من أهم كبار الموسيقيين في وهران ـ بالتوزيع الموسيقي لها. وهذا العمل الكبير ذو الطبع السيمفوني مسجل لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كما أن له ألبوما غنائيا يضم ثلاث أغنيات للجزائر.

قال الفنان لـ "المساء" إنّه شارك في كلّ المناسبات الوطنية والاجتماعية في الجزائر، وكرّمه اتحاد الكتّاب الجزائريين (له 80 مشاركة في فرع وهران)، كما أنّه عازف أرمونيكا عالمي، يؤدي الروائع السيمفونية الكلاسيكية، ويتقن اللغات الإنجليزية والروسية والفرنسية وهو أستاذ في اللغة الإنجليزية.

ارتبط هذا الفنان بدور "الحكواتي"، مؤكّدا أن هذا الفن حاضر في كل الدول العربية، فمنه المداح والقوال في المغرب العربي، وهو اليوم يحارب من أجل البقاء للحفاظ على الذاكرة والهوية والتراث. كما يرى في هذه الشخصية درءا للغزو التكنولوجي الجارف الذي يسلب عقول الصغار والكبار، وبالتالي يجب أن يساير التطور التكنولوجي الحاصل؛ كي يحافظ على بقائه واستمراره لأجيال القرن الواحد والعشرين.

كتب هذا الفنان عن تاريخ الجزائر وأبطال ثورتها في أسلوب سلس يجلب الشباب (كتب عن جميلات الثورة، وزبانا ومجموعة 22 وبن مهيدي وغيرهم)، وقدّم أغنيتي "افتخر أنك جزائري" و«الإيخاء وحب الجزائر يجمعنا" بتوزيع الموسيقي ابن وهران عز الدين شيعلي. كما احتك الفنان بفناني وهران الكبار، وأعجبوا به، منهم قويدر بركان. وبالنسبة للأغنيتين فقد سجلهما في سي دي وهما محميتان.

وألّف الفنان أغاني حماسية للجيش الجزائري، منها "أسد الجزائر"، وهي ذات طابع سيمفوني، وسيترجم إلى عدة لغات، وعملا سيمفونيا ضخما عن رقان سيجوب عدة دول، كما كتب الفنان عن فلسطين وسوريا. وقال إنّ هذه الأخيرة تسترد عافيتها، وستعود لإطلالتها المشرقة ولشعبها الواحد الأبي.

وبالنسبة للتمثيل، فقد قدّم كناكري سلسلة دراما جزائرية سورية من 42 حلقة، وكلّ مشهد بـ 9 دقائق، يتناول مواضيع اجتماعية وبيئية، منها تشجيع المواهب، ونظافة المحيط، ومحاربة عنف الملاعب والعنف الأسري، وعن الوالدين والمرأة وغيرها.

عبد الحميد كناكري من مواليد 1965 بدمشق، أستاذ في اللغة الإنجليزية منذ 25 سنة، خريج المركز الثقافي الروسي، وبطل رياضي سابق، مؤلف؛ كتب كتابين سيصدران قريبا، الأول يخص اللغة الإنجليزية ونشرها في الجزائر، والكتاب الثاني بعنوان "الوصايا 100 الذهبية لكل سيدة وصبية"، يحتوي نصائح اجتماعية.