"صندوق العودة"

قطوف من الإبداع النسوي الصحراوي

قطوف من الإبداع النسوي الصحراوي
  • القراءات: 451
ن. ج ن. ج

عن منشورات Terrasses بفرنسا وبالتعاون مع اللجنة الدولية لتنمية الشعوب، يصدر قريبا، كتاب "صندوق العودة" (Les malles du retour / Las cajas de retorno)، الذي كُتبت نصوصه في إطار ورشة كتابة إبداعية، أشرفت عليها الشاعرة الجزائرية لميس سعيدي، في الجزائر العاصمة في نوفمبر 2021، بمشاركة 11 سيدة صحراوية من مخيمات اللاجئين.

وتُرجمت النصوص إلى اللغتين الفرنسية والإسبانية وكتبتها كل من عيشة عليين، سليمة عبد الله، المختارة محمد، مينتو محمد، تسلم بلال، تكبر بركة، الناجمة أحمد لعبيد، فاطمة المامي، الغالية سيد أحمد، السالمة حمة ومينتو لحبيب، كما أنجزت الرسّامة مينتو محمد الرسومات المرافقة للنصوص. وجاء في مقدّمة الكتاب "لمدة 3 أيام تدرّبنا على تأمل المشاعر والذكريات والأحلام والكلمات ووضعية النساء واللاجئات والعواطف مثل الحب، والبحث عن الكلمات وشرح فائدة المجاز عندما يبني الروابط الجديدة وتفاهته عندما يعيد إنتاج الكليشيهات. كما قرأنا وشرحنا نصوصا لآنا غريكي وبشير حاج علي؛ هذه النصوص المرجعية للمرافعة من أجل قضية ما، دون التخلي في أي لحظة عن المطلب الجمالي والإنساني ولا مطلب العدالة. ثلاثة أيام في الجزائر العاصمة، ثم أسابيع من التواصل عبر الواتسب، من أجل تجنب "الأسلوب المدرسيالشهير الذي "يتمثل في كتابة أعمال قاصرة لأشخاص نتعامل معهم كقُصّر".

طرحنا أولاً سؤال اللغة، بأي لغة سنكتب؟ باللغة العربية؟ بالحسانية؟ باللغة الإسبانية؟ لأنهن -مثلي- ينتمين إلى مجال ثقافي متعدّد اللغات. كانت الإجابات فردية وشخصية، لكنهن سرعان ما قررن الكتابة باللغة العربية مع إمكانية دمج مقاطع بالحسانية. إذن ما الذي سنكتب عنه؟ يجب أن تكون الإجابات فردية وشخصية مرة أخرى، بعبارة أخرى، كلّ واحدة ستختار موضوعًا وقصة وحكاية وذكرى ولكن بشرط/مطلب واحد فقط: تجنب الشعارات والجُمل الجاهزة، فكما يشرح الشاعر الشيلي العظيم نيكانور بارا، تُمثّل الشعارات والجُمل الجاهزة أخطاء فادحة في الأسلوب".