"فتى الفنك" جديد " زاد لينك" للشريط المرسوم
قصة ترصد التحديات التي تواجه الجالية الجزائرية في فرنسا
- القراءات: 528
صدر أحدث أعمال الكتّاب الجزائريين الموهوبين سيد علي وجيان، في عالم الشريط المرسوم، عنوانه "فتى الفنك"، عن دار النشر زاد لينك؛ إذ تم عرض الشريط المرسوم في الدورة 26 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، الذي أقيم في قصر المعارض الصنوبر البحري، من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر الماضي.
تدور أحداث هذه الرواية المصورة حول شخصية شاب يدعى ياسين، وهو مهاجر في فرنسا. وتتناول القصة التحديات والمصاعب التي يواجهها الجزائريون في فرنسا وأوروبا؛ من خلال تسليط الضوء على قضايا العنصرية والظلم. ويتعامل الشاب ياسين مع صعوبات الحياة؛ إذ كان يتمتع بموهبة في كرة القدم، لكن لم تتح له الفرصة للتألق؛ بسبب تمييزه كمهاجر.
ويحمل الشريط المرسوم رسالة قوية حول الإرادة والتحديات التي يمر بها الشباب الجزائريون في الخارج؛ إذ يتعين عليهم مضاعفة جهودهم لتحقيق النجاح. وتعكس قصة ياسين تحولات غير متوقعة في حياته، تُقدم له الفرصة التي طالما حلم بها على أرض الملعب.
وتُعد هذه الرواية المصورة الثانية لسيد علي وجيان، الذي فاز بالجائزة الأولى في مسابقة الكتّاب المحترفين للشريط المرسوم، خلال الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الكتاب الدولي للشريط المرسوم بالجزائر، من خلال عمله السابق "ساينس زيرو".
الكاتب الذي يعمل أيضا كمدرس للرسم، عبّر عن قلقه إزاء وضع السوق الفني في الجزائر. ويرى أنه يفتقد إلى البيئة الفنية للترويج الكافي له، والاعتراف به، وتقديره. كما يشير إلى أن الفنانين الجزائريين يجدون صعوبة في العيش من فنهم. ويرجَّح أن السبب يعود إلى نقص التواصل والتسويق الفعّال لإبراز إبداعاتهم.
وبالرغم من تألق الفنانين الجزائريين في هذا المجال، إلا أن الكاتب يشير إلى أن السوق الجزائري لا يتمتع بالمكانة التي يستحقها مقارنة بالأسواق العالمية؛ مثل اليابان؛ إذ يتمتع فن الشريط المرسوم بشعبية واعتراف كبيرين.
ويختتم سيد علي وجيان بأمله في تحسين الظروف للفنانين الجزائريين. ويدعو إلى تكثيف التواصل، والترويج للفنون البصرية في البلاد؛ بهدف إشراك المزيد من المواهب، وتعزيز التفاعل بين الفنانين والجمهور.