محمد زاوي ينتهي من سيناريو وثائقي جديد

قصة الفنان الراحل عثمان بالي بطريقة مختلفة

قصة الفنان الراحل عثمان بالي بطريقة مختلفة
الفنان الراحل عثمان بالي
  • 1385
دليلة مالك دليلة مالك

كشف المخرج السينمائي محمد زاوي، أول أمس، عن انتهائه من كتابة سيناريو فيلم وثائقي خيالي، عن حياة الفنان الراحل عثمان بالي، منذ أشهر، وشاركه في العملية عبد الكريم سكار، الذي سيقوم أيضا بإنتاجه.

كشف زاوي في منشور له على حسابه في "الفايسبوك"، عن أن المنتج عبد الكريم سكار، قام بإيداع ملف لدى لجنة القراءة بوزارة الثقافة والفنون، من أجل توفير غلاف مالي لإنجاز هذا المشروع الكبير. وقال المتحدث، إن مشروع الفيلم كبير فعلا، إن وفرت له الموارد المالية الكافية لإنجازه. وتابع "حقيقة نحن نريده فيلما مخالفا لنمطية الأفلام الوثائقية الكلاسيكية، بل سننطلق من الخيال من أجل البحث عن أحداث واقعية، للغوص في حكاية الفنان عثمان بالي مع الماء بمعادلته الجمالية والموسيقية، من الجذور إلى الأغصان، وضمن مقاربة للمتغيرات المناخية التي نتمنى أن تعيد الصحراء إلى زمن الازدهار الغابر".

وأوضح محمد زاوي، أنه مثلما حلم عثمان بالي واستفاق ذات يوم مع آذان الصبح على حلم جميل، عادت فيه الخضرة والأشجار وكل أنواع الحيوانات من فيلة وزرافات وأسود وطيور على كل أشكالها إلى التاسيلي ناجر، في الصحراء الجزائرية، وجعله هذا الحلم يؤلف أغنية "تهرجيت" التي تغنى بها في الكثير من قاعات ومسارح العالم.  بل لا زال الناس في جانت يشبهون المطر الغزير بـ"مطر بالي"، وفي حال الجفاف يتمنون لو عادت "مطرة بالي".

وعبر المصدر عن أمله في أن يسوق صورة التاسيلي ناجير في جمالياته وتنوعه إلى العالم، وحلمه أن يعبر هذا الفيلم الجزائري من جانت إلى الأمازون، وأن يعبر المتوسط والأطلسي والبحر الأحمر وينقل نبض الجزائر الثقافي والحضاري، ويكون بمثابة جواز سفر للخيال والماء وأوتار عود فنان لا يولد مرتين، وأشار زاوي إلى "أننا لنعتقد بأن تخصيص فيلم وثائقي لهذا الفنان التارقي الكبير، الذي مثل شعبه على الساحة الدولية، يعني تقديم وجهة نظر مثيرة للتفاؤل حول الإبداع ومسؤولية الحفاظ على الذاكرة الشفوية، من محاولات السطو والطمس والتشويه والمساهمة في الترويج الإيجابي والذكي والواعي بمواطنة الأحاسيس، وإيصالها إلى مرافئ العالمية، من خلال اللغة البصرية متعددة الوسائط.