عودة "صدى الأقلام" بعد غياب طويل
فيصل الأحمر أول المستضافين

- 566

عاد فضاء "صدى الأقلام"، الذي كان ينظمه عبد الرزاق بوكبة، تحت قبعة المسرح الوطني الجزائري إلى الواجهة، واختار أن يحط في مدينة برج بوعريريج، وتم بهذه المناسبة، استضافة الكاتب والأكاديمي فيصل الأحمر في ندوة نشطها الباحث محمد الأمين لعلاونة. جاء في بعض ما قاله الأحمر، أن فعل الكتابة ارتبط عنده بالحلم، ففي الوقت الذي كان الجزائري يذبح أخاه في التسعينيات؛ وهي عودة إلى عهد الكهف؛ كان فيصل يكتب في الخيال العلمي؛ وهي كتابة مرتبطة بالحلم والمستقبل.
طالب فيصل في قضية ربط الكتابة بالحرية، عدم ربط الحرية بالوقاحة والابتذال والاعتداء على القيم الإنسانية المتعارف عليها. كما دعا الكُتاب الذين يشتغلون على التابوهات، والذين يقولون إنهم ينقلون اللحظة الشعبية، بألا يزوروا الحقائق التاريخية والاجتماعية والثقافية. وأضاف: "من حقك وواجبك معا أن تكون شاهدا، لكن لا تكن شاهد زور". في المقابل، قال فيصل، إنه لا يمكن منع أحد من الكتابة؛ فهي حق مشاع. وعوضا عن استنكار ظهور أقلام جديدة، مهما كانت ناقصة، دعا إلى توفير مناخات وعوامل التكوين.
كما أشار إلى كتابته لمعظم رواياته، انطلاقا من شغفه بالسينما. فهو مشاهد دائم ومواكب لما ينتج من أفلام في العالم؛ لكنه لم يكتب للدراما في الجزائر؛ لأنه كان في كل العروض التي وصلته، مطالبا من طرف المنتجين بأن يوافق على إضافة أسماء أخرى، إلى جانب اسمه، من غير أن تساهم في كتابة السيناريو. اعتبر فيصل الكاتب كيان متجدد يوميا؛ وما يلاحظ أن الشاب العادي في الشارع بات أقرب إلى روح التجدد من قطاع واسع من المحسوبين على النخبة المثقفة.