الإعلان عن جائزة "الورثيلاني لأدب الرحلة" في دورتها الثالثة
فوز "متشردة ميتافيزيقية" لنعيمة شام لبي

- 206

أعلنت لجنة تحكيم جائزة "الورثيلاني لأدب الرحلة" في دورتها الثالثة، عن فوز المبدعة نعيمة شام لبي من تابلاط بولاية المدية، عن مخطوطها الموسوم بـ"متشردة ميتافيزيقية"، المتضمن عدة رحلات إلى ولايات تيارت، ورقلة، غرداية، تيزي وزو، البويرة، قسنطينة وباتنة.
تحظى الفائزة بنشر مخطوطها في طبعة جزائرية، وفق عقد مباشر مع الناشر، مع مبلغ خمسة ملايين سنتيم، ودرع شبكة كفاءة للتميز الإبداعي.
سبق للكاتبة نعيمة شام لبي أن فازت في مسابقة ببلومانيا للرواية العربية بمصر سنة 2018، برواية "لوكيميا"، ضمن أدب الرعب. بالمناسبة، هنأ القائمون على الجائزة، بجمعية شبكة كفاءة الثقافية بولاية برج بوعريريج الفائزة، مع الشكر العميق أيضا لأعضاء لجنة التحكيم على جهودهم، علما أن لجنة التحكيم هذه السنة، مكونة من الأديب محمد الصيد بهلولي، الكاتب والإعلامي الأردني حسين خلطات، والدكتورة وسيلة بوسين، والدكتور محمد الأمين العلاونة، والدكتور نعيم المثردي، بإشراف عبد الرزاق بوكبة، والعرفان أيضا لدار النشر "أشنكض" على تبنيها نشر المخطوط المتوج، وللمحسن الثقافي الذي سيتكفل بالمبلغ المالي للجائزة.
للإشارة، فإن جائزة "الورثلاني لأدب الرحلة" هي جائزة أدبية جزائرية تمنح للأعمال المكتوبة في أدب الرحلة، وتهدف إلى تشجيع الكتاب الجزائريين على الكتابة في هذا المجال، وتكريم الأعمال المتميزة. تمنح الجائزة للأعمال المكتوبة في أدب الرحلة فقط، وتوجه الجائزة للكُتّاب الجزائريين، بغض النظر عن أعمارهم وأماكن إقامتهم، وتقبل المخطوطات غير المنشورة في كتاب.
تم إطلاق إعلان المشاركة في الدورة الثالثة من الجائزة، في 3 أفريل 2025، وتحمل اسم العالم والأديب الجزائري الحسين الورثيلاني، صاحب كتاب "نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار". تشمل الجائزة، عدة فروع، منها تحقيق الرحلات، والدراسات في أدب الرحلة، والرحلة المعاصرة، والرحلة الصحفية، واليوميات.
تأسست الجائزة لتكريم إرث الحسين الورثيلاني في أدب الرحلة، وتشجيع الأدباء على الكتابة في هذا المجال، وتهدف إلى إحياء الاهتمام بأدب الرحلة، كونه يمثل نافذة على ثقافات وحضارات مختلفة، وتساهم الجائزة في إثراء المكتبة العربية بأعمال أدبية جديدة في مجال الرحلة. تأتي هذه الدورة الثالثة من الجائزة، في سياق تعزيز الثقافة الجزائرية، ودعم الأدب المحلي، وتشجيع الكتاب الجزائريين على إبراز إبداعاتهم الأدبية، التي تتنوع بين التاريخ والثقافة والحكايات الشخصية، والجائزة تفتح أبوابها لجميع الكتاب الذين يملكون تجربة أو رحلة تستحق أن تروى، لتكون بذلك واحدة من المنصات التي تساهم في إحياء تراث الجزائر الأدبي والثقافي.
يعتبر أدب الرحلة، بما يحمله من تفاصيل إنسانية وجغرافية وتاريخية، من أرقى الأشكال الأدبية التي تسلط الضوء على التنوع الثقافي للجزائر، وتُعد هذه الجائزة خطوة مهمة نحو تعزيز هذا النوع الأدبي، وإعادة إحياء التقليد الأدبي الذي ابتدعه الحسين الورثيلاني.