جائزة محمود كحيل - 2018

فوز كمال زاكور عن فئة الشرائط المصورة

فوز كمال زاكور عن فئة الشرائط المصورة
  • القراءات: 608
ل.د / الوكالات ل.د / الوكالات

فاز الفنان الجزائري كمال زاكور بجائزة محمود كحيل-2018، عن فئة الشرائط المصورة، في مسابقة شارك فيها رفقة فنانين من فلسطين ومصر ولبنان، والتي تمنحها للسنة الرابعة على التوالي (مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية) في الجامعة الأمريكية في بيروت.

فاز كمال زاكور، بالجائزة عن فئة الشرائط المصورة، وهو مصمّم غرافيكي ورسّام، تلقّى تعليمه الجامعي في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، قبل أن يخوض تجربته الطويلة في شركات الإعلان ودور النشر. كما تدرّب على العمل في القصص المصوّرة مع المؤلف البلجيكي إيتيين شريدير، توج بصدور الكتاب الجماعي «وحوش» عام 2011. كما أنجز رسوم «دليل حقوق الطفل» الصادر عن اليونيسف. وكرّس جهده منذ عام 2012 للرّسم والقصص المصورة، فصار يعمل بشكل مُستقلّ في هذين المجالَين، هو عضو في مجموعة «مخبر 619» التي يساهم فيها بانتظام منذ عام 2016.

وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بهذه الجائزة في مختلف الفئات خلال مؤتمر صحافي عقد في متحف «بيت بيروت» في منطقة السوديكو، الاثنين الماضي، افتتحته السيدة رادا الصواف مرحّبة بالحضور ومؤكداة على أهمية الجائزة التي بدأت تظهر نتائجها في تحفيز وتشجيع فن الشرائط المصورة في العالم العربي عبر تقدير المواهب وإنجازاتها الإبداعية.

وفاز في فئة الكاريكاتير السياسي، وهي الفئة الأبرز بين الجوائز وقدرها عشرة آلاف دولار، الفلسطيني، الأردني الجنسية محمد عفيفه. وفي فئة الروايات التصويرية، فاز كتاب «توينز كارتو» لهيثم ومحمد السحت من مصر. في حين فازت ساندرا غصن من لبنان في فئة الرسوم التصويرية والتعبيرية، وهي من مواليد عام 1983. أما في فئة رسوم كتب الأطفال، ففاز هاني صالح وهو فنان ومصمّم غرافيكي مصري درس في كلية الفنون الجميلة، أنجز رسومات للعديد من كتب الأطفال، إضافةً إلى أعمال مرئية موجّهة للأطفال، عمل في عدّة مجلّات عربية، وله إسهامات متنوعة في الكاريكاتير والقصص المصورة والرسوم المتحركة وتصميم أغلفة الكتب.

ومنح الفنان التشكيلي المصري الكبير حلمي التوني جائزة «قاعة المشاهير لإنجازات العمر» الفخرية، وهي جائزة تمنح تقديرا لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي. فيما ذهبت جائزة «راعي القصص المصورة العربية» الفخرية التي تمنح تقديرا للذين يدعمون الشرائط المصورة والرسوم الكاريكاتورية في العالم العربي على نطاق واسع ويساهمون بالتالي في التراث الثقافي للمنطقة، لمجلة «سمندل» اللبنانية.

وضمّت لجنة التحكيم هذه السنة البريطاني ستيف بل رسّام الكاريكاتير المعروف في صحيفة «الغارديان»، الإيطاليّة سيمونا غابرييلي مؤسّسة دار «ألفباتا» المتخصّصة بترجمة كتب الشرائط المصوّرة العربيّة ونقلها إلى الجمهور الأوروبي، مازن كرباج الفنان اللبناني متعدّد المواهب في مجالي الشريط المصوّر والموسيقى، الشاذلي بلخمسة فنان الكاريكاتير التونسي المخضرم، جورج خوري (جاد) فنان الشرائط المصوّرة اللبناني والباحث والناقد، وجوان باز الرسّامة والمصمّمة البارزة ومؤسّسة دار «كارداموم» للتصميم.

كما شارك في هذه الدورة الرابعة للجائزة، 10 دول عربية هي: الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب، تونس، لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، العراق، اليمن، البحرين، السودان، السعودية والإمارات العربية المتحدة. واحتل الكاريكاتير السياسي المركز الأول من حيث عدد المشاركات أو تقديم الطلبات إلى الجائزة، تليها رسوم كتب الأطفال. والملفت أن 25 في المائة من المشاركين هن إناث.

وتكرّم «جائزة محمود كحيل» الفنان اللبناني الراحل محمود كحيل (1936-2003)، أحد أبرز رواد الكاريكاتور في العالم العربي، وتندرج ضمن «مبادرة معتز ورادا الصوّاف للشرائط المصوّرة العربية». المبادرة أنشئت عام 2014، وهي هيئة أكاديمية مقرّها الجامعة الأمريكية في بيروت، تهدف إلى تشجيع فن الشرائط المصورة في العالم العربي عبر تقدير المواهب الغنية والإنجازات الإبداعية لفناني الشرائط المصورة والكاريكاتور والرسم التعبيري، وإلى تعزيز البحوث المتعددة التخصصات عن الشرائط المصورة العربية، وتشجيع إنتاجها ودرسها وتعليمها، وتكوين مخزن لمنشورات الشرائط المصورة العربية. وتستضيف هذه المبادرة، إضافة إلى برنامج جائزة محمود كحيل واحتفاله السنوي، ندوة أكاديمية سنوية حول الشرائط المصورة لتعزيزها وتطويرها وتشجيع نشر الدراسات والأبحاث عنها (عقدت هذا العام في 9 مارس في الجامعة الأمريكية). كما تنظم المبادرة معارض وتقدم دروسا وورشات عمل عن الشرائط المصورة، إضافة إلى دعمها مهرجانات محلية ودولية.