الأيام المسرحية البليدية

"فنون" تقدّم "شهداء الوطن"

"فنون" تقدّم "شهداء الوطن"
  • القراءات: 658
لطيفة داريب لطيفة داريب

في إطار تظاهرة "الأيام المسرحية البليدية" التي تنظمها جمعية زهرة اليوم تحت شعار "معاً للنهوض بالمسرح في مدينة الورود"، عرضت تعاونية الفنون لحليم شعلان، أول أمس بالمركز الثقافي "جيلالي بونعامة"، مسرحية "شهداء الوطن". 

تبدأ أحداث المسرحية من مشهد جنديين فرنسيين يقرآن في تقريرهما ما ارتكبته فرنسا المستعمرة من جرائم منذ احتلالها الجزائرَ، وأمامهما قائدهما الذي يفتخر بصنيع فرنسا، بل بقمعها وبطشها، ويتوعد بالمزيدوبالمقابل، يظهر شاب في مشهد ثان، يلتحف قطعة كرتون؛ لعوزه، ومع ذلك يتحرش به جنديان فرنسيان، فيشتمهما، ويكون مصيره الاستشهاد.

وفي لوحة أخرى، نجد شابا يحمل علَم الجزائر بكل عزة، لكن بطش المستعمر غير بعيد عنه، فيحاول عسكري نزع العلم منه، لكنه يتمكن من الفرار. وغير بعيد عنه، مشهد آخر لأم وابنتها في البيت العائلي، تقومان بأشغال البيت. أما الأب فسرعان ما يمسك بالراديو فور ولوجه داره؛ إذ يتحدث الجميع عن ضرورة استقلال البلد، وفجأة يأتي الابن ممسكا بالعلَم الجزائري، هاربا من بطش المستعمر، ويخبر والده بأن جبهة التحرير الوطني تأمل في مساعدته، فيهبّ مستجيبا لهذا النداء.

ومن جهته، يصاحب الابن والدته في الخارج، ويلتقيان بجنود يهمون بالقبض عليه، فتقاوم الأم مصير ابنها المحتوم، وتصاب بطلقة نارية ترديها قتيلة. أما الوالد فيصبح فدائيا، كل همه خدمة القضية الجزائرية، ويصيح قائلا: "قتلوا زوجتي أمام أعين ابني، وسجنوا ولدي، سأضحي لأجل استقلال الجزائر، تحيا الجزائر". بعدها، مباشرة، يلتقي بعسكري يطلب منه الكشف عما تحتويه القفة التي يحملها، فيرفض ويتعاركان، ثم تنفجر القنبلة التي كانت في القفة، ويسقطان... الوالد شهيدا، أما العسكري فيصاب بجروح، ويتمكن من مغادرة المكان.

للإشارة، تتواصل فعاليات الأيام المسرحية البليدية التي تنظمها جمعية "زهرة اليوم"، حتى 16 مارس الجاري، بعرض مسرحيات، وتنظيم ورشات عديدة، وهي الكتابة المسرحية بتأطير محمد بويش، والإخراج المسرحي بإشراف دراوي سيد أحمد، والأداء المسرحي من تنظيم وليد عبد الله، وبمشاركة الأستاذ سليمان حابس المتخصص في الرقص الكوريغرافي.