المركز الثقافي الجزائري بفرنسا يحتفل بستينية الحرية

فعاليات في فلك الذاكرة

فعاليات في فلك الذاكرة
  • القراءات: 482
مريم. ن  مريم. ن

سطر المركز الثقافي الجزائري بباريس، برنامجا خاصا باحتفالات الذكرى الستين للاستقلال، يتضمن العديد من النشاطات الفنية والفكرية، التي تحمل نكهة التاريخ والتراث، وتعيد للجمهور ذاكرة رسختها تضحيات الجزائريين المتعطشين للحرية والانعتاق. يحيي المركز الثقافي الجزائري بباريس الذكرى، بباقة من النشاطات، منها عرض الفيلم السينمائي "هيليوبوليس"، يومي 6 و7 جويلية الداخل، حيث سيتابع الحضور العرض الذي يتبع بنقاش مفتوح، مع مخرج الفيلم جعفر قاسم، الذي يمثل الفيلم أول تجاربه السينمائية.

الفيلم يتخذ من تاريخ 1940 بداية لأحداثه، ويرصد أيضا الأسباب التي أدت إلى مجازر 8 ماي 1945، التي ارتكب فيها المعمرون أبشع الجرائم في حق السكان العزل، كما أنه إدانة صريحة للإبادات التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر. كما سيتم عرض الفيلم الوثائقي المجاهدات في 29 جوان الجاري، وتتحدث عن مضمونه وأحداثه، المؤرخة الدكتورة والمناضلة كريمة رمضاني، المختصة في العلوم السياسية تخصص "ما بعد الكولونيالية"، وقد قامت في هذا الفيلم، بالحديث مع المجاهدات اللواتي قدمن شهادات عن عملهن في فترة الثورة التحريرية الكبرى، وكانت منهن الممرضات والقرويات والجنديات والفدائيات والسجينات. الفيلم من إخراج الكسندرا دولس، وستتحدث فيه المجاهدات فاطمة شباح عبدلي وزهرة ظريف ولويزات إيغيل وباية أوطاطا وباية لعريبي، وغيرهن من بطلات الجزائر.

واحتفالا بستينية استرجاع السيادة الوطنية، يكرم المركز المصور المعروف "جيو مورونج"، من خلال معرض يضم أعماله، تستمر فعالياته حتى 9 جويلية (دشن يوم 10 جوان الجاري)، تحت عنوان "تكريم مورونج". ويتضمن هذا المعرض صورا من الذاكرة الجزائرية الحية، علما أن مورونج حط بالجزائر سنة 1952 وقرر الاستقرار بها، فعاش بها 20 عاما، والتقط الكثير من الصور ليوميات الجزائريين وحياتهم، وما مر عليهم من تغيرات، سواء في العاصمة أو في مناطق أخرى، منها غرداية وقرى منطقة القبائل.

كما تنظم القنصلية العامة للجزائر بباريس، بمشاركة المركز الثقافي الجزائري، يوم 2 جويلية، بمناسبة الستينية، محاضرة ينشطها المؤرخ ترامور كامنور عن "البعد الدولي للثورة الجزائرية"، وتدير هذا اللقاء مع الحضور، الكاتبة والإعلامية نادية هني مولاي. المحاضر باحث مختص في التاريخ وفي "ما بعد الكولونيالية"، تحصل على درجة الدكتوراه برسالته عن الشباب الفرنسي، الذي رفض التجند في الجيش الفرنسي إبان الثورة التحريرية، وكان ذلك نتيجة الوعي والإيمان بعدالة القضية الجزائرية.

بنفس المناسبة، برمجت في 25 جوان الجاري، سهرة فنية جزائرية بامتياز مع الفنان أمين خطاط وفرقته الموسيقية "ثقافة موسيقى"، تشمل العديد من الطبوع الفنية الجزائرية، خاصة منها الأندلسي والشعبي والقبائلي. والفنان أمين خطاط منشغل دوما بالفن الأندلسي في بلد إقامته فرنسا، يلتزم دوما بربط هذا الفن بالأصالة والتقاليد الجزائرية العريقة، مع لمسة خفيفة من العصرنة التي يميل إليها الشباب.