بعد توقّف التصوير منذ فيفري 2024

فريق "السي الحواس" يطالب بتوضيحات وتسوية مستحقاته

فريق "السي الحواس" يطالب بتوضيحات وتسوية مستحقاته
  • 179
د. مالك د. مالك

وجّه الفريق الفني والتقني العامل على فيلم "الشهيد السي الحواس" ، نداء توضيحيا عبر بيان رسمي، تداولته شبكات التواصل الاجتماعي، أوّل أمس، طالب فيه الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة الثقافة والفنون، بالتدخّل من أجل تسوية وضعيتهم المهنية والمادية، وذلك عقب توقّف مفاجئ لتصوير الفيلم منذ 13 فيفري 2024.

أكّد الفريق أنّ عقود العمل التي كانت تربطهم بالمؤسّسة المنتجة – المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية – انتهت صلاحيتها يوم 28 فيفري 2024 تزامنًا مع صدور مرسوم رسمي ينصّ على إغلاق هذه المؤسّسة وتحويل مهامها إلى المركز الجزائري لتطوير السينما (CADC). ورغم الظروف الصعبة التي صاحبت عملية التصوير، لا سيما من حيث الجوانب اللوجيستيكية، إلاّ أنّ الفريق الفني والفنيين واصلوا العمل بدافع الالتزام بالمشروع الفني، والرؤية الإخراجية التي سعت إلى إبراز بعد وطني وتاريخي يكرّم الذاكرة الثورية.

وأضاف البيان أنّ الفريق لم يتلق أيّ توضيحات رسمية بشأن توقف التصوير، وهو ما رآه المعنيون تجاهلاً لحقوقهم، وإساءة لمكانة الفنان الجزائري. كما قام المعنيون في جوان 2024 بمراسلة المؤسّسة المنتجة، فرديا وجماعيا، عن طريق محضر قضائي، للمطالبة بمستحقاتهم المالية، والاستفسار عن مصير الفيلم.

وفي ختام البيان، دعا الفريق مجدّدا وزارة الثقافة والفنون، إلى التدخّل بصفتها الجهة الوصية؛ بهدف تسوية مستحقاتهم، وتقديم توضيحات حول إمكانية استكمال تصوير الفيلم، الذي مايزال مصيره معلقا.

وكتب عدد من الممثلين المشاركين في الفيلم على صفحاتهم الإلكترونية، يتقدّمهم بطل العمل عبد الرؤوف دزيري، وأحمد بن طاهر وعمار دامة، " بعد عام ونصف عام من الانتظار والخيبة، مايزال الفنانون والتقنيون المشاركون في فيلم "الشهيد سي الحواس" ، يواجهون مصيرا غامضا بعد توقّف مفاجئ للعمل في فيفري 2024 دون أيّ توضيحات رسمية " . وأضافوا أنّ هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يكون تحية لواحد من رموز الثورة الجزائرية، تحوّل إلى تجربة مؤلمة، تعبّر عن التهميش، والإهمال الذي يطال المبدعين، والذين مايزالون محرومين من مستحقاتهم المالية رغم انتهاء عقودهم في ظلّ غياب أيّ آفاق واضحة لاستكمال التصوير، أو إنصافهم.

وقالوا إنّ قضية فيلم "سي الحواس" تتجاوز مجرّد توقّف إنتاج فني، لتسلّط الضوء على خلل مؤسّسي عميق في التعامل مع الذاكرة الوطنية، ومع حقوق العاملين في القطاع الثقافي. الفنانون والتقنيون يطالبون اليوم ليس فقط بمستحقاتهم المشروعة، بل بإحياء المشروع، وإنقاذه من النسيان؛ حفاظًا على رمزية الشهيد الذي يحمل اسمه، ووفاءً لتاريخ نضالي لا يليق به أن يُهمش بهذه الطريقة.

كما عبّر الممثل نصر الدين جودي عبر صفحته على فايسبوك، عن استيائه من الصمت المطبق الذي يواجهه الفنانون والتقنيون المشاركون في الفيلم التاريخي "سي الحواس"، بعد مرور أكثر من عام ونصف عام على تصوير ما يقارب 70٪ من العمل، قبل أن يتوقّف فجأة دون أيّ توضيح أو سبب معلن. وأكّد جودي أنّ المشاركين في هذا المشروع الوطني مازالوا ينتظرون مستحقاتهم المالية رغم مناشداتهم المتكرّرة، التي قوبلت بالتجاهل. وقال إنّ ما يحدث هو شكل من أشكال التعسّف في حقّ فنانين قدّموا جهدهم بإخلاص؛ إيمانا برسالة الفيلم. وأضاف: "من العيب أن نُجبَر، اليوم، على الحديث عن حقوقنا في مواقع التواصل، بعد سنة كاملة من الكتابة، والنداءات المحترمة، بينما يستمر الصمت من الجهات المعنية! ".