صدر للأستاذ الجامعي هشام محجوب عرايبي، حديثا، رواية "عودة السنونو" عن دار "أدليس" للنشر والترجمة والتصميم.

وتناول أستاذ اللغة والأدب الإنجليزيين في الجامعات الجزائرية، في روايته هذه، قصة ياسين حمادي أديب جزائري شاب، تم استدعاؤه للخدمة الوطنية مرة ثانية أثناء العشرية الدموية بعد أن عانى الويلات في تجربته الأولى، فقرر الفرار إلى أوروبا عن طريق شبكات الهجرة السرية. ويموت كل رفاق ياسين في البحر، وينجو هو وشاب غامض فيصلان إلى جزيرة كورسيكا؛ حيث يقضي بضع سنوات، ثم يلتحق بالبر الفرنسي، ثم بإنجلترا، وهناك يطلب اللجوء السياسي، لينتقل بعدها إلى أمريكا. 

ويحاول ياسين أن يبدأ حياة جديدة في أمريكا مع صديقته اليابانية ميشا، لكن ذكرى "الحوسين" صديق الطفولة الإرهابي الذي أنقذه من موت محتّم، تظل تطارده في مهجره البعيد. كما أن الصدمة الحضارية والفشل العاطفي يدفعانه إلى العودة إلى الجزائر بعد قرابة عقدين من التشرد والمعاناة في المهاجر المختلفة، آملاً في جزائر أجمل وأحسن.

ويتزوج ياسين ويلتحق بوظيفة محترمة بعد أن يمسه العفو الرئاسي وسياسة المصالحة الوطنية، لكن خيبة الأمل وتأنيب الضمير يجدان طريقهما إلى قلبه، فيشرع وهو في أعتاب الأربعين، في كتابة قصة حياته في قالب روائي، حيث يفشي للقارئ الكثير من الأسرار، والأفعال الخطيرة التي اقترفها في طفولته وأثناء خدمته العسكرية. وتتسارع الأحداث في الأخير، وتصبح روايته دليل إدانة ضده بعد أن تلاحقه تبعات أفعاله "المزعومة" في أمريكا، فيخسر كل شيء.

للإشارة، الأستاذ هشام محجوب عرايبي هو كاتب وشاعر باللغتين العربية والإنجليزية. صدر له ديوان شعري مطبوع "أسراب الوجع"، وقصص إنجليزية منشورة في مجلات إلكترونية ")The Last Lie of Pinocchio"  in Postcololnial Text)، ومقالات منشورة في دوريات وطنية. كما شارك في مؤتمرات دولية في الولايات المتحدة الأمريكية.