الدورة 16 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف
عنابة تكرّم "حلاق إشبيليا"
- القراءات: 466
كرّم والي عنابة عبد القادر جلاوي، فرقة المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي"، التي تألقت بعرض "حلاق إشبيليا" الذي حاز جائزة لجنة التحكيم. وعادت جائزة أحسن إبداع موسيقي لمحمد كمال خلال الدورة 16 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف. كما كرّم الحائزين على المراتب الأولى في العديد من الاختصاصات والمجالات؛ على غرار المسرح، والفنون التشكيلية، والسينما، بمساهمة من جمعية "أجراس" الثقافية.
"حلاق إشبيليا" ترجمة واقتباس سعيدة فاسي، وسينوغرافيا وإخراج حبال البوخاري، وتصميم كوريغرافي لتوفيق قارة، وتأليف موسيقي وغناء محمد كمال بناني، وغناء زهوة كنوني وأسامة جرورو. وقام بالأدوار كل من عاطف كريم، وأسامة جرورو، وهاجر قرميط، ومحمد الشريف أوديني، ونزار سحنون، ونبيل رحماني، وزكريا زروال ومحمد حضري. المسرحية تحمل عدة رسائل هادفة؛ منها حوار الحضارات والأديان. كما تبني جسرا فنيا بين الغرب والشرق، والشمال والجنوب.
وتدور القصة في شارع قرب منزل بارتولو، الكونت ألمافيفا، أحد أعيان إسبانيا المغرم بروزينا، والوصي الشرعي لها دكتور "بارتولو"، فيوريللو يأتي مع جماعة من عازفي العود ويغني لها أغاني غرامية في الليل تحت شرفتها. ويعلم حلاق الدكتور بحب الكونت لـ"روزينا"، ويساعده في طريقة الوصول إليها؛ حيث يعطيه الهدايا والمال.
"روزينا" الجميلة والثرية تبقى متابَعة من طرف وصيها الذي يضع ضمن هدفه التخطيط للزواج منها، وكان يساعده في هـذا "باسـيليو" مدرس الموسيقى لروزينا، لكنها ترفض عاطفته نحوها. وترمي برسالة لألمافيفا من شرفتها رغم المراقبـة الشديدة لوصيّها، تعلن فيها عن عاطفتها نحوه، وفي نفس الوقت عن رغبتها بمعرفة اسمه. ويبدأ بعد ذلك الفصل الثاني بقصة تنكر الكوت بزي "دون الونزو" تلميذ "باربيلو" معلم الموسيقى، بادّعاء أن أستاذ "باربيلو" مريض وقد جاء بدلا عنه. وتختَتم الأوبرا بزواج الكونت المافيفا بالفاتنة روزينا، فتعمّ الغبطة والفرحة في كل مكان.
للإشارة، أبدع حبال البوخاري في تقديم العرض في قالب فني جميل؛ من خلال استغلال كل مكونات الخشبة. وركز على إشراك ممثلين شباب ومرافقتهم من خلال إتقان اللغة الركحية، التي أضفت جمالية على العرض المسرحي، والذي شاهده، لأول مرة، جمهور عنابة بالمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" بعد مشاركته في مهرجان المسرح المحترف.