أطلقوا صرخة أمل لوالي قسنطينة

عمال مسرح "محمد وشن" دون أجور منذ 24 شهرا

عمال مسرح "محمد وشن" دون أجور منذ 24 شهرا
  • 988
ز. زبير ز. زبير

وجه عمال مسرح الهواء الطلق "محمد وشن" بقسنطينة، صرخة أمل إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، بعاصمة الشرق، لعلى وعسى يجد حلل لوضعهم، الذي وصفوه بالمزري، خاصة أنهم لم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من 24 شهرا، بسبب تملص مختلف الجهات من التكفل بميزانية هذا الصرح الثقافي، الذي تم تدشينه في 2007.

حسب عمال هذا الصرح الثقافي، الذين اتصلوا بـ"المساء"، فإن الوضع أصبح لا يطاق ومصيرهم يبقى مجهولا، خاصة أن هذا الهيكل يعاني من تراكم ديون على عاتقه بلغت حوالي 5 ملايير سنتيم، تم صرفها في شراء هدايا لعدد من الفنانين خلال مختلف التظاهرات التي شهدتها قسنطينة منذ 2011، مرورا بتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، بين 2015 و2016، والمساهمة في العديد من التظاهرات الوطنية ذات البعد التاريخي.

تحول مسرح الهواء الطلق، الواقع بطريق زواغي سليمان، المؤدي إلى مطار قسنطينة الدولي، ويسير من طرف مؤسسة الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية، إلى مكان مهجور، بعدما كان خلال السنوات الفارطة، قبلة لنجوم الفن من الجزائر ومن العالم العربي والإسلامي، وحتى من مختلف ربوع العالم، وصدحت العديد من الأصوات من على ركحه، وحتى نجوم من أمريكا شاركوا في طبعات المهرجان الدولي لـ"الجاز"، كما احتضن بداية من سنة 2013، تظاهرة "ليالي سيرتا"، التي سمحت للقسنطينيين بالتعرف على مختلف الطبوع الغنائية والفنية الجزائرية، وأشرف على العديد من التظاهرات الثقافية، على غرار "الربيع المسرحي لمدينة قسنطينة، ليالي الموسيقى العالمية، مسرح الطفل، أيام السينما والثورة، ليالي المالوف، ليالي شهر رمضان، ليالي العزف العالمي وليالي الفكاهة والضحك"، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات وندوات فكرية، أدبية وعلمية.

قرر والي قسنطينة السابق، عبد السميع سعيدون، السنة الفارطة، بعدما تلقى رسالة عمال المسرح، في رده على استفسار لـ"المساء"، حل مؤسسة الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية، بسبب عجزها والقيام بكل إجراءات التصفية، مع إدماج العمال بالمصالح الثقافية لبلدية قسنطينة، لكن القرار لم ينفذ، مما جعل عمال هذا المرفق يقومون بمراسلة وزير الداخلية شهر جانفي الفارط، دون تلقي أية إجابة إلى غاية كتابة هذه الأسطر.   

للإشارة، تم إنشاء هذا الصرح الثقافي، بناء على القرار رقم 2155 الصادر سنة 2009، والمتضمن وضع حيز التنفيذ، مداولة صادرة عن المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، والمتعلقة بإنشاء الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية، قبل أن يقرر المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، بسبب عدم نجاعة تسيير المرفق، وبطلب من الوالي، حل الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية لبلدية قسنطينة، خلال أحد دوراته المنعقدة مع أواخر شهر جوان من السنة الفارطة، في المداولة التي حملت رقم 70، حيث راسلت مصالح الدائرة، باقتراح من مدير الإدارة المحلية، بلدية قسنطينة، خلال شهر سبتمبر من السنة الفارطة، من أجل تطبيق ما جاء في المداولة القاضية بحل الديوان وتشكيل لجنة خاصة من إطارات البلدية، تكلف بعملية الجرد الكامل لأصول وخصوم المؤسسة، وتحميل بلدية قسنطينة كل الالتزامات الناتجة عن حل هذه المؤسسة.