تقترح السلسلة "عايلة shock"على المشاهد الجزائري، خلال الشهر الفضيل، طبقا كوميديا فاخرا بتوابل المزاح الجزائري، قدمه المخرج يوسف محساس بطريقة مختلفة عن ما هو مألوف مشاهدته في الأعمال التلفزيونية الساخرة، سواء في الشكل أو المضمون.

تروي السلسلة، التي تعرض على قناة "سميرة تي في"، قصة "رقية" (فاطمة حليلو) صاحبة التجارب الخمس في الزواج، وفي كل زواج أنجبت طفلا، ويتضح أن الأبناء الخمسة قد ورثوا من أمهم صفة السرقة والاحتيال، وكل في مجاله، وتتواجد "ماري" (بهية راشدي) جارة "رقية"، شخصية فضولية، وتحشر نفسها في كل أمر يتعلق بعائلة "رقية"، بينما يحاول "العربي" (حميد عاشوري) أن ينال رضا "رقية" لتقبله زوجا، لكنها لا تفعل. يحاول الأبناء أن ينالوا ميراثهم من أمهم بعد وفاة آبائهم، وإلى حين ذلك، يقومون بعمليات سرقة وسطو على البيوت، حتى ترضى الوالدة "رقية" عنهم، إذ تظهر "رقية" سيدة حازمة وشديدة، وحريصة على المال بشكل أشبه بالبخل، ولأنها واضعة لقوانين ذلك البيت، فهي تقر بضرورة مشاركة كل الأبناء بقسط من منتوج لإعداد العشاء أو وجبة الغداء.

تختلف مواضيع الحلقات، التي يؤدي أدوارها كل من فضيل عسول في دور الابن الكبير "سليم"، الذي يرى في نفسه شبيها للمافيا الإيطالية إذ يلقب بـ"بابلو"، و"التجاني" (طارق بوعرعارة) الذي سره في الشاي الصحراوي الذي يعده، وهو مختص في السطو على المنازل، التي تختارها أخته "سميرة" (ليديا شبوط)، فهما يعملان كثنائي، أما "سمية" (أمينة دحمان) فاختصاصها في نشل الذهب من أيدي ورقاب النساء، كلما سمحت لها الفرصة في الخروج، فهي أصلا راعية التنظيف والأشغال المنزلية في هذا البيت.

تدور الأحداث بين الشخصيات في حوار كوميدي ساخر، مليء بالعفوية، كتبها طارق بوعرعارة عن قصة ليحي مزاحم، وما زاد في نكهة الفكاهة هي الترجمة الكتابية والفورية عند كل كلمة جزائرية صعبة، وتوضع أسفل يمين الشاشة، أضافت لطافة ومزحة إضافية للعمل.

إلى جانب ذلك، نشاهد منذ بداية أي حلقة، الفريق التقني يجسد دورا في هذه السلسلة، قدمها المخرج بطريقة جمالية أنيقة، من شأنها فتح شهية المشاهد عند بداية كل حلقة جديدة.