في ذكرى رحيله الخامسة

صدور “كوفري” لأغاني رشيد طه

صدور “كوفري” لأغاني رشيد طه
  • القراءات: 556
 لطيفة داريب لطيفة داريب

بمناسبة مرور خمس سنوات على رحيله، صدر مؤخرا، صندوق ألبومات للفنان الكبير رشيد طه، بعنوان “سي تو لوي” (هو كل شيء)، يضم 14 أسطوانة للفنان، أي مجمل رصيده الفني الثري، بالإضافة إلى ألبوم خاص بإعادته لبعض الأغاني وألبوم ثان يضم مقاطع من حفل له أحياه ببروكسل (بلجيكا) عام 2011، ومقاطع أخرى عن ألبوم “واحد، اثنان، ثلاثة.. شمس”، الذي قدم مقاطع منه رفقة الشاب خالد والشاب فوضيل في حفل برسي (فرنسا) عام 1998.

عُرف عن الفنان رشيد طه، قدرته الفائقة على المزج بين الراي والروك والإلكترو، بداية بتعريبه للأغنية الشهيرة “فرنسا الناعمة” لشارل ترينيي، عام 1986، ونفس الشيء بالنسبة لأغاني أخرى، مثل أغنية “روك قصبة” للفرقة الإنجليزية “ذو كلاش” وأغنية “اليوم أو أبدا” لألفيس بريسلي، بعد تأسيسه لفرقته “كارت دو سيجور” (بطاقة إقامة).

استقر بفرنسا وعمره لا يتجاوز العاشرة. اقتحم عالم الموسيقى والغناء والكتابة بكل قوة. اتسم بالحرية وعشقه للتنوع. فرض نفسه على الساحة الغنائية الفرنسية، ومن ثم الدولية. عُرف أكثر حينما أعاد أغنية “يا الرايح” لدحمان الحراشي.  صدر لرشيد طه ألبومان مع فرقته وعشرة ألبومات فردية، بما فيها ألبوم صدر له بعد وفاته، مثل ألبومات “فوالا فوالا” (هنا وهنا)، “ديوان” و"ديوان 2”. كما ناهض بقوة كل أشكال العنصرية، واهتم كثيرا بتسليط الضوء على جذوره التي لم ينسها، وحبه الشديد للموسيقى، سواء الراي والفانك والسول والإلكترو والروك والبوب.

تعد أغاني رشيد طه مميزة فعلا، فقد أسقط عليها عاطفته وموهبته، بالإضافة إلى الذكاء في اختيار الكلمات والمزج بين مختلف أنواع الموسيقى، رغم المرض الذي أصيب به عام 1987، أي في بداية مشواره الفني، والذي يؤثر على المخيخ ويصيب بالصداع وينعكس سلبا على الحركة والحساسية.

توفي رشيد طه في 12سبتمبر 2018، قبل ستة أيام من عيد ميلاده الستين، تاركا وراءه إرثا فنيا ثريا، بل لا يقدر بثمن، تم جمعه في “صندوق” (كوفري) لكل محبيه.

للإشارة، سيتم تكريم الفنان المرموق الراحل، خلال مهرجان “في الوادي” بمنطقة سانت ماري أو مين (فرنسا)، حيث خصص المنظمون عطلة نهاية الأسبوع، تكريما لرشيد طه (من 12 إلى 14 أكتوبر 2023).